إذا كنت متابع جيد لما يحدث في الساحرة المستديرة، أو إذا كنت متابع لمباريات فريقك المفضل، فربما تكون فكرت يوما ما في كيفية إتمام الصفقات التي يعلن عنها الفريق بعد صراع طويل مع أقرب منافسية وربما ما يثير دهشة الجميع في بعض الأحيان هو حصول الفريق علي الصفقة بمبلغ أقل من العروض الأخري المقدمة، لعلها حنكة مدير التعاقدات الذي يعلم كيفية الدخول بالطريقة المناسبة لأقناع اللاعب ولعلك وأنت تقرأ تتسال هل حدث إختلاف في كيفية اتمام الصفقات في الوقت الحالي عن السابق.
فمثلا عندما نريد أن نتوقع ما كان يحدث سابقا نجد غرفة صغيرة في أحد الأماكن الغير معروفة يُعقد بها مدير التعاقدات بالنادي جلسة سرية مع اللاعب تحت مسمي "الأنتماء" يتم إقناع اللاعب عن طريق الأنتماء، سوف يكون لك دور في تشكيل الفريق الأساسي، الفريق يحتاج إلي تواجدك، ومثل هذة العبارات التي تشعل الحماس وتجعل اللاعب يوقع علي العقد من دون تفكير، بعدها يتكرر نفس السيناريو يغلق اللاعب هاتفه ومن ثم يختبئ في مكان حتي يتم انتهاء الصفقة، كان الأنتماء من أهم بنود العقد .
و مع مرور الوقت ومع نقل ثقافة الأحتراف التي اصبحت تعتمد بشكل أساسي علي المال فأصبحت في نفس الغرفة الصغيرة المغلقة ملايين تعرض علي اللاعب وتبدأ في سياسة تكوين المستقبل، أقتربت علي الأعتزال عليك الأستفادة الكاملة من كرة القدم فأصبح قبل أختيار اللاعب عليك أن تتأكد من أنك قادر علي إقناعة بالمال، وانتهت سياسة ما تحت الطاولة وأصبحت تتم ف العلن ولا أحد ينكر أنه انتقل أو أنضم بسبب العرض المالي الكبير .
فهناك ثلاث أسباب تجعل هناك سرية تامة في اتمام الصفقات لقطبي الكرة المصرية ..
ظهور منافس ثالث قادر علي دفع المال للحصول علي خدمات أي لاعب وبالتأكيد تبين لنا هذا بعد ضم محمد مجدي "قفشه" ، "عبدالله السعيد" وغيرهم من اللاعبين .
عقليات اللاعبين اصبحت لا تفكر سوي في الأحتراف الخارجي بعيدا عن الدوري المصري نظرا منهم لكتابة تاريخ جديد في أرض "الخواجة".
انتهاء زمن الإنتماء فأصبح المال هي السياسة المستخدمة حاليا لإقناع اللاعبين للتواجد في نادي ربما يكون غير جماهيري او ربما يكون نادي لا يليق بتاريخ لاعبين كبار .
هل أصبح لديك من المال ما يكفي ..
موخرا أصبح كل ما يفكر به قطبي الكرة المصرية عندما يحتاج للتعاقد مع لاعب هو كم يحتاج من المال حتى يتم تطبيقة علي ارض الواقع وبعد صراعات كثيرة علي اللاعبين انتصر بها في النهاية منافس ثالث، ومن بعد ذلك اصبح نادي الأهلي والزمالك المتنافسان علي كل شيء يتعاملان بحذر وسرية تامة لضمان نجاح تلك الصراع ويكون الانتصار لاحدهم ويسعي مسؤلؤ الأهلي والزمالك لفتح خزينتهم حتي يتمكنوا من ضم ايوب الكعبي، لاعب نهضة بركان المغربي ومهند لاشين، لاعب نادي الأسيوطي .
هل سينجح قطبي الكرة المصرية من الوقوف امام التتار وإعلان الفوز في تلك الصفقات أم للمنافس الثالث رأي أخر فعندما تقترب العقارب من دق الساعة الثانية صباحا أصبح من المعتاد أن يتم الإعلان عن صفقة جديدة وضربة موجعة .