علق اللواء أشرف، أمين مساعد وزير الداخلية السابق والخبير الأمنى، على الحيل التي يستخدمها المهربون في عمليات التهريب وجلب الممنوعات عبر الموانئ والطرق الصحراوية للهروب من قبضة الأجهزة الأمنية.
وقال الخبير الأمني، في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم»، إن الأمور أصبحت بسيطة جيدًا بالنسبة للمهربين، لأن التأمين لم يكن من الجانبين بل أصبح من الجانب المصري فقط في هذه الأيام، فالحدود الغربية ما بين مصر وليبيا لم يكن فيها تأمين لا من الجانب المصري، والحدود الجنوبية ما بين مصر والسودان تعتبر تأمين مصري فقط، والبحار وأيضًا تقوم القوات المصرية على تأمينها، لذلك أصبحت عملية التأمين والتضيق على المهربين أمرًا صعبًا للغاية، ولم يكن هناك أي دولة في العالم تقوم بتأمين حدودها بشكل كامل، ولكن أحياننا نشاهد تهريب عبر الموانئ الطبيعية المستحدثة، مثل موانئ بورسعيد والإسكندرية، عبر الكراتين والبضائع الأخرى.
وأضاف الخبير الأمني أن التهريب تختلف أنماطه حسب العصابات الدولية المستخدمة لهذه الوسيلة وهى منتشرة على مستوى العالم وليس مصر فقط، ولكن يجب على أجهزة المعلومات العمل على هذه الظاهرة لأن أهم الوسائل التي تسقط هذه الظاهرة هي المعلومات الجيدة عنها، كما أن هذه العصابات متدربة تدريب عالي وتستطيع التعامل بقوة مع قوات الأمن.
وأوضح أن هناك وسائل أخرى مثل الكلاب والأجهزة الحديثة لكشف هذه العصابات، ولكنهم كل وقت يبتكرون حيلًا جديدة لتهريب ممنوعاتهم وقد يستخدمونها على فترات منقطقة حتى لا يقعوا في مصيدة الحكومة، ولكن يشاء القدر وتكشف مغمراتهم عن طريق الصدفة او المعلومات.
إلى أن ان المهربين يستطيعون تهريب الممنوعات عن طريق أشياء كبيرة الحجم، مثل تهريب الهيروين عن طريق تنك البنزين الاحتياطي، مؤكدًا أنه لا يمكن القضاء على هذه الظاهرة في المنطقة العربية جميعها، وأنها ستظل دائمة في كل الأجيال.