قال الاتحاد الأوروبي إن مفاوضات انضمام تركيا إلى صفوفه في حالة "جمود تام"، وذلك بعد إعلان نتائج الانتخابات التركية التي فاز بها أردوغان، كما أكد أن أنقرة يوما بعد يوم، وأنه لا يوجد أي أمل في حدوث تغيير بهذا الوضع في المستقبل، وذلك حسبما نقلت فرانس برس.
وقد صدر بيان عن وزراء الشئون الأوروبية بدول الاتحاد الأوروبي يقول إن "مجلس الوزراء يشير إلى أن تركيا تبتعد أكثر فأكثر عن الاتحاد الأوروبي"، وأضاف أن "مفاوضات انضمام تركيا وصلت فعليا إلى نقطة الجمود".
جدير بالذكر أن علاقة تركيا مع دول الجوار والاتحاد الأوروبي تسوء يوما بعد يوم بسبب انتهاك الحريات والتعدي على الحدود السورية والعراقية ودعم الإرهاب المستمر في السنوات الأخيرة، نتيجة أيضا سلسلة خلافات حول ملفات تتعلق بحقوق الإنسان وحكم القانون ولا سيما بعد حملة القمع الواسعة التي شنّها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ضد الصحفيين وقادة الجيش والقضاة عقب محاولة الانقلاب الفاشلة ضده في يوليو 2016.
وتتسع سلطات أردوغان بعد إعلان فوزه في الانتخابات التركية، وبعد تغييره الدستور وتغيير نظام الحكم من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي الذي يعزز من ديكتاتوريته، وعلى الرغم من ذلك فقد أعلن الوزراء الأوروبيون بأن تركيا تظل "شريكا أساسيا" للاتحاد الأوروبي في ملفات عدة مثل المساعدة في وقف تدفق المهاجرين نحو أوروبا، ولكنهم قالوا في بيان لهم إن المجلس يشعر بالقلق بوجه خاص بشأن التراجع العميق والمستمر في حكم القانون والحقوق الأساسية ومن بينها حرية التعبير.
وتابع البيان: "لا يمكن التغاضي عن تدهور استقلالية السلطة القضائية وسير عملها، كما لا يمكن التغاضي عن القيود الراهنة وعمليات الاحتجاز والسجن وغيرها من التدابير المستمرة التي تستهدف الصحفيين والأكاديميين وأعضاء الأحزاب السياسية، بمن فيهم البرلمانيون والمدافعون عن حقوق الإنسان ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي وغيرهم ممن يمارسون حقوقهم وحرياتهم الأساسية".