قال بسام الشماع، عضو «الجمعية التاريخية» إن أحد المواطنين الشرفاء عند ذهابه إلى عمله، وجد قطعة أثرية مستخدمة كغطاء لإحدى البالوعات في الشارع، أثناء توجهه لمسجد أحمد بن طولون، بمنطقة السيدة زينب.
وأضاف الشماع خلال مداخلة هاتفية لبرنامج صح النوم المذاع على فضائية ltc، أن هذا المواطن جمع مجموعة أخرى من المواطنين العظماء الذين يحبون حضارتهم، وأخذوا القطعة ووضعوها داخل غرفة في مسجد أحمد بن طولون، مشيرًا إلى أنه كان في ذلك الوقت يُجري مشروعًا تطوعيًا لوضع كاميرات داخل المسجد، فتم إخباره بذلك.
وأردف قائلًا: «تواصلت مع وزارة الآثار لأني لا أعمل بها، فأنا مرشد سياحي وعضو الجمعية التاريخية، فأخبرتهم بشأن تلك القطعة، مطالبًا إياهم بالذهاب لرؤيتها، فأرسلوا لجنة إلا أن اللجنة لم تكن متخصصة في الآثار الإسلامية، فأرسلوا لجنة أخرى، وأكدت أن هذه القطعة أثرية بالفعل».
وأكد عضو الجمعية التاريخية، أن الأمر حتى الخطوات سالفة الذكر كان جيدًا جدًا، وما هو قادم غريب بغرابة القصة، لأن وزارة الآثار حتى الآن لم تذهب لأخذ ذلك الأثر من مسجد أحمد بن طولون.
واستنكر الشماع، عدم اكتراث الوزارة لانتشال الأثر، على الرغم من إرسال لجنة وعمل محاضر حوله، مشيرا إلى أن الموضوع استمر عدة أشهر منذ تلك الواقعة.
وعلى جانب آخر، وجه الشماع التحية لقسم الآثار المستردة بالوزارة، لنجاحهم في إقناع الصهاينة باسترجاع 91 قطعة أثرية، مطالبًا بإقامة احتفالية كبرى في مصر لاسترداد الآثار من الصهاينة.