قال الدكتور جمال فرويز، استشاري علم النفس، إنه يجب على الزوج حسن اختيار زوجته، إلى جانب تطبيق مبدأ الحوار بين أفراد الأسرة، وعدم توجيه النقد الدائم لهم، وأن تتعامل الأسرة مع أبنائها بأسلوب التشجيع، وتنمية قدراتهم حسب إمكانياتهم العلمية، والظروف المحيطة بهم، مشددًا على وجوب حماية الأسرة للأبناء، من الانزلاق نحو خطر الإدمان.
وأضاف أستاذ الطب النفسي في تصريحات خاصة لـ«بلدنا اليوم» أن انتشار المخدرات والشذوذ ، يعتبر من صور الانحدار الثقافي، وكل هذه السلوكيات تؤثر على العلاقة بين الأب والإبن، وعلاقة الأب والأم، مما قد يؤدي لقتل الأب لأبنائه.
كانت منطقة عرب الوالدة بمدينة حلوان، شهدت واقعة مؤسفة حينما قرر«عبد العزيز.أ» الانفصال عن زوجته، مصممًا على أخذ طفله «فهد» عنوة من والدته، والزواج من أخرى، وبالفعل نجح الزوج في أخذ طفله والقائه بأحضان زوجته الثانية «هبة عيد شحاتة».
وخلال 3 أشهر فقط، تحولت حياة الطفل من طفل مدلل بين أحضان والدته إلى طفل مقهور بسبب الانتهاكات التى ارتكبت بحقه من قبل والده وزوجته الثانية، فلم تتحمل زوجة الأب الفطرة الطبيعية التي خلق الله عليها الأطفال وهى فترة «التبول اللا إرادي» التي يمر بها كل طفل بعمره، فظلت تعنفه بأقصى الكلمات وتشكوا لزوجها، كما هددته بالانفصال، وحينها قرر الأب أن يتجرد من مشاعره الإنسانية وتحول إلى شيطان في صورة إنسان، ففكر في معاقبة نجله بواسطة الكي بالنار والسجائر في أماكن حساسة، فلم تشفع صرخات الطفل وتوسلاته عند والده بقدر ما كان حريصًا على راحة زوجته وبقائها بحياته، حتى لفظ الطفل أنفاسه الأخيرة بعدها.
وألقت أجهزة الأمن القبض على الزوج وزوجته، واعترف أمام العقيد أشرف عبد العزيز مأمور قسم حلوان، الزوج بارتكاب جريمته دون التحريض من زوجته، وحرر محضر برقم 16584 لسنة 2018.