صراعات وضجة إعلامية ومبالغ خيالية هكذا يبدء الكبار الميركاتو الصيفي ومع اشتداد المنافسة بين قطبي الكرة المصرية، يظهر وافد جديد في الصراع وهو نادي الأهرام الذي فتح النار على الأهلي والزمالك بصفقات في مضمونها هي "مزاد" بين الأندية علي اللاعبين.
وارتفع سقف طموح اللاعب المصري في الحصول على أكبر قيمة عقد "ومين يدفع أكتر يشيل"، وعلى الرغم من تلك المناقصات والمبالغ الخيالية لم تحل أزمة المنتخب بعد أن أصبح في حيرة من عدم تواجد لاعبين يملكون صفات اللاعب الدولي، ونجد اللاعبين يتكررون في كل معسكر وكل قائمة بطولة.
ماذا ينقص لاعب الملايين حتى يصبح لاعبًا دوليًا
بالطبع سألت نفسك ذات مرة لما كل هذه الضجة الإعلامية والمزايدات المالية التي تحدث بين قطبي الكرة المصرية على ضم اللاعبين في حين أن السياسة التي يتعامل بها الأهلي والزمالك مع اللاعبين الجدد هي إهمالهم بالجلوس على الدكة لحين الانسجام مع الفريق، وهو ما يقلل من إمكانيات وجاهزية اللاعبين في تقديم المستوى المنتظر منهم، نظرا لعدم الاحتكاك بالمباريات لفترة قد تكون طويلة وبالتالي يصعب على اللاعب أن يؤدي بشكل يؤهله للانضمام للمنتخب وتفشل الأندية في صناعة نجم دولي جديد، وتحولت الصفقات بمثابة سباق بين الأندية على ضم اللاعب، وهو ما ظهر في العديد من الصفقات.
صلاح محسن
مهاجم إنبي سابقا والأهلي حاليا ويعتبر الصفقة الأغلى في الدوري المصري حتي الآن، حيث كلفت الأحمر42 مليون جنيه، ولم ينجح حسام البدري في تغيير جلد مهاجم الفريق البترولي حتى يستحق قيمة العقد فلم نجد لـ"محسن" تأثيرًا واضحًا مع الأهلي سوى هدفين ولم ينضم للمنتخب على الإطلاق.
محمود عبدالعزيز
لاعب سموحه السابق والزمالك الحالي المثير الجدل إعلاميا، بعد استبعاده من معسكر المنتخب، هاجمه أغلب المحللين الرياضيين معتبرين أنه لايملك صفات اللاعب الدولي، وجاء عبدالعزيز في صفقة كلفت الزمالك 12 مليون جنيه وسجل ثلاثة أهداف.
مروان محسن
علي الرغم من مشاركات محسن مع المنتخب في بطولة كأس العالم، وعلى الرغم من إمكانياته التي جعلته متواجدًا داخل أحد أكبر الأندية في أفريقيا، في صفقة كلفت المارد الأحمر 10 ملايين، إلا انه يفقد مميزات اللاعب الدولي حتى الآن ولم يظهر كـ"مهاجم" المنتخب بالشكل المنتظر.
محمد عنتر
لم يقتنع المدير الفني للمنتخب المصري باللاعب محمد عنتر، بعدأن نجح نادي الزمالك في خطفه من الأهلي في صفقة كلفت القلعة البيضاء 15 مليون جنيه.
عند الرجوع لجيل الثلاثية، والذي حصل على ثلاث بطولات أفريقية مع الدير الفني حسن شحاتة، لا نجد تلك الضجة والمبالغ الخيالية الملقاة تحت أقدام اللاعبين وكان ثمن الصفقات أقل بكثير من اللاعبين الحاليين، ذلك الجيل الذي حقق كل شيء مع المنتخب ووقف الحظ أمامه للصعود لكأس العالم فكان جيل متماسك بسبب بُعد اللاعبين عن الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي.