العنف والقتل والسرقة من أكثر الظواهر التي انتشرت مؤخرا بشكل كبير في الشارع المصري، ويرجع انتشار هذه الظواهر إلى العديد من الأسباب منها الأسباب الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، وحتى النفسية.
ويرى ياسر طنطاوي، الخبير الأمني لمكافحة الإرهاب والأمن المعلوماتي أن انتشار الجرائم أمر غير مستغرب، فهو نتيجة حسمية ترجع إلى ما يسمى بظاهرة "الرت كوز" وعدة أسباب جزرية واضحة من سنوات ماضية.
وأشار "طنطاوي"، في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم» إن الجرائم الأسرية بدأت تنتشر منذ سنوات داخل المجتمع المصري بأكمله نتيجه عدة أسباب، مثل الزواج المبكر، والتفكك الأسري، والظروف الاقتصادية وارتفاع معدلات الفقر، التي يعيشها كثير من المصريين، والتي أدت إلى فقدان الوعي الديني بين الأسرة لانشغالها بالظروف الاقتصادية القاسية والضغط النفسي، بعد ارتفاع الأسعار والعنوسة من الاتجاهين.
وأضاف «طنطاوي» أن التفكك الأسري، وتفكك المجتمع، له أسبابه أولا البديل المطلق والتصديق المطلق مثل انتشار القنوات الفضائيات والمسلسلات والخطر المرعب بمسمى "السوشيال ميديا".
وأشار إلى أن تلك الظواهر لها عائد كبير لإظهار العنف والشغب والبلطجة، مثل الفنان محمد رمضان، الذي أدى أدوارًا تقوم على العنف والبلطجة مثل الأسطورة وقلب الأسد والألماني وغيرها، مما كان له الأثر الكبير في انتشار البلطجة والعنف بين المواطنين، مطالبًا الحكومة بمراقبة تلك الظواهر ووسائل الإعلام لتخفيف حالة العبء الشديد التي يعاني منها الكثير من الأهالى المصريين.
وأضاف: "في مثل صهويونى يقول كلمة خطيرة جدًا يقول لاختراق أي مجتمع يجب أن تجعل الصح خطأ وتجعل من الخطأ حقيقة يصدقها الناس ويعملوا عليها ويصبح الجدل في الحقيقة هو الخطأ، ومثل مصري يقول اللى ميربهوش أهله يربيه الشارع، بمعنى أن يكون مجرم، الشارع لايربي فضيلة بل يربي فاسد".
وتابع: "يوجد قبول في الفاسد والبلطجة ومع التزامن، ومع زيادة حد العنف الدرامي دى نتيجة حسمية مع زيادة تنفصال التفكك الأسري دى نتيجة حسمية بداية الزواج المبكر، يوجد مليون ونصف حالة طلاق لسن 25 سنة، ده رقم مرعب جدًا، فبالتالي السن الصغير لا يوجد له القدرة على التربية، ويوجد نقطة خلل في مصر".
وأكد" طنطاوي" أن استمرار تقبل الخطأ إلى حقيقة من أبرز المشكلات في المجتمع المصري، مع عدم وجود خلفية ثقافية مجتمعية وعدم وجود أي مصدر معلوماتي، لافتًا إلى أنه في الفترة الماضية كان هناك قصر ثقافة للتزويد بالمعرفة والثقافة، ولكن الآن لا يتواجد أي مصدر معلوماتي على الساحة السياسية غير الشائعات من السوشيال ميديا.
وأوضح أن فتاوي المشايخ في الآونة الأخيرة نتج عنه ترهل ديني وتكوين سلوك منحرف نتيجة التفكير في كل ذلك، كما أن هناك تقصير واضح من قبل رجال الأعمال في عدم تنمية المجتمع وأرض الواقع، مؤكدًا أن هناك العديد من الاسباب لانتشار مثل هذه الظواهر في المجتمع وبالرغم من ذلك إلا أنه لا أحد يتجه إليها لإيجاد بعض الحلول.
كما أصبح المجتمع بلا قيم ولا يوجد أي اليات للتشجيع أو تخلق المثل الأعلى والقدوة، كما أن المواطن المصري ليس لديه أي نوع من احترام خصوصية الآخرين.