الجميع في انتظار نهاية المباراة، فرحة عارمة بدت على وجوه الحاضرين، لم يكن في حسبانهم أن يظهر منتخبهم بشكل قوي هكذا أمام منتخب عظيم، المباراة على وشك الانتهاء، الجميع في انتظار صافرة النهاية، ليُعلن عن تعادل الفريقين.
هدوء وصمت عمّ أرجاء الاستاد، تحولّت الفرحة إلى حزن ويأس، هدف قاتل لم يكن في الحسبان، 3 منتخبات عربية أصابتها لعنة الهزيمة في الدقيقة 90، بالرغم من الأداء القوي والمتميز الذي ظهرت به تلك المنتخبات طوال أحداث المباراة، لكن العبرة ليست بالشكل والأداء الجيد لكن العبرة بالنهاية دائمًا، والتي كانت "الهزيمة".
ضعف اللياقة البدنية وعدم التركيز أبرز الأسباب التي جعلت تلك المنتخبات تسقط في فخ الهزيمة في الدقائق الآخيرة من عمر المباراة، لذلك نستعرض في هذا التقرير أبرز الحلول بشأن هذا الأمر:
الكابتن وليد صلاح الدين لاعب النادي الأهلي، تحدّث عن ما أطلق عليها لعنة الدقيقة 90 والتي أصابت المنتخبات العربية في لابطولة كأس العالم، حيث ذكر أنّ السبب الأساسي وراء ما حدث هو ضعف اللياقة البدينة والتركيز، وهذا يعد موروث من البداية، هذا الموروث الذي يعد بمثابة عادة لدينا، ولا يمكن إجادة حل له الآن.
وأضاف لاعب النادي الأهلي السابق، أنّ علاج اللياقة البدنية والتركيز لا يمكن حله المبارايات القادمة، خاصة وأنّ الفرق واضح وكبير بين المنتخبات العربية والأوروبية، بالإضافة إلى الضغط الكبير التي تتعرض له تلك المنتخبات، والفرق الواضح والكبير بين ريتم الدوري المصري والأوروبي، حتى ولو تواجد محترفين في فريقك لكنهم ليسوا على قدر كافي للقياس بما يتواجد في المنتخبات الأوروبية.
الحل لن يكون سهلًا ولن يظهر بشكل واضح خلال المبارايات القادمة، لكن الحل الأمثل حاليّا هو الثبات في الملعب ومحاولة منع الانهيار الذي يحدث عادة في الدقائق الآخيرة والذي يسبب الكثير.
الكابتن وليد إبراهيم مدرب حراس نادي إنبي، والذي ذكر أنّ اللعنة التي أصابت المنتخبات العربية، في المباريات الأولى لكأس العالم، ترجع جميعها للمديرين الفنيين والذين لم يكونوا على قدر عالي من تفهم الفرق الواضح في اللياقة البدنية بين المنتخبات العربية والأوروبية، بالإضافة إلى ضعف التركيز الذي يصيب تلك المنتخبات في الدقائق الآخيرة، الأمر الذي يجعلهم يصابون بلعنة الخسارة في تلك الدقائق.
وأضاف مدرب حراس إنبي، أنّ هناك فرق كبير بين اللاعب المصري والأوروبي، خاصة في مدة اللعب لـ90 دقيقة، والجري طوال تلك الفترة، اللاعب المصري يصاب بالإرهاق الشديد خاصة وأنّ المواجهين له على قدر كبير من اللياقة بخلاف الدوري المصري، لكن الحل الوحيد الآن هو رؤية المدير الفني وقدرته على توظيف لاعبه في المباراة بالكامل.
وتابع الكابتن وليد إبراهيم، مدرب حراس نادي إنبي، أنّ المدرب فقط هو من يستطيع التحكم في الملعب، والحل الوحيد الآن عدم التدافع في البدايات والإصابة بالتعب في النهايات، وهذا ما يجب إثباته اليوم في مباراة روسيا، بالإضافة إلى أنّ خبرات صلاح الأوروبية ستشكل فارق كبير اليوم، خاصة وأنّ سرعته ستخفف الضغط بشكل كبير على زملائه المدافعين ، كونه يجذب عدد كبير من لاعبي الفرقة المنافسه بجواره، لكن اليوم، فالحل الوحيد في يد مدرب المنتخب، أيضًا الأمر مماثل لباقي المنتخبات العربية.