أبرزها استهداف البؤر الإجرامية.. خطة الداخلية لتأمين احتفالات عيد الفطر

الاربعاء 13 يونية 2018 | 10:32 مساءً
كتب : محمود صلاح

ما بين مشاعر فرحة العشر الأواخر من رمضان، والاستعداد لعيد الفطر المبارك، الجميع يبدو منهمكًا حول التفكير في قضاء أجازته والتمتع بهذا اليوم الذي يزور المسلمين كل عام، بينما هناك رجال يستعدون ويتهيأون لقضاء أعمالهم، ولا يفكرون في عطلات أو تنزهات، بل الشئ الوحيد الذي يشغل بالهم هو تأمين المواطنين، للاحتفال بأعيادهم وتمتع بأوقاتهم.

 

شوارع المحروسة شهدت مؤخرًا، العديد من العمليات المسلحة، خلال الأعوام الماضية، وخاصةً في أيام الأعياد، سواء في استهداف الكنائس في احتفالات الأقباط، أو ضرب المساجد بأعياد المسلمين، وفي ضوء ذلك الأمر، حرصت وزارة الداخلية على فرض تأميناتها في شتى بقاع الدولة على أسوء الأحوال لكي تستطيع حماية المواطنين، من هؤلاء الذين يسعون في الأرض فسادًا، ويدمرون وينتهكون حرمات المسلمين.

  

اللواء مجدي عبد الغفار، وزير الداخلية، عقد اليوم الأربعاء، اجتماعًا مع عدد من مساعديه لمناقشة الاستعدادات الأمنية، التي تتبعها الوزارة خلال فترة الأعياد الأتية، وشمل التأمين مختلف القطاعات لتأمين صلاة العيد، والمرافق الهامة في الدولة من المنشأت الحيوية، وعلى الجانب الأخر تستعد المسطحات المائية لتأمين نهر النيل من المراكب غير المرخصة، وتأمين وسائل النقل والمواصلات لحماية المواطنين.

 

في التقرير التالي، نرصد أبرز الإجراءات التي اتبعتها وزارة الداخلية، لتأمين احتفالات عيد الفطر المبارك..

 

ـ أولًا: العمل على ضبط حركة الأسواق، والتكثيف من الحملات التموينيةـ لإلقاء القبض على مرتكبي جرائم الغش التجاري ومحاولات البعض لأستغلال فترة الأعياد، لرفع أسعار السلع وبيع الأخرى غير الصالحة أدميًا التي تتسبب في ضرر المواطنين.

ـ ثانيًا: الحرص على تأمين المنشأت الهامة والحيوية ، في جميع المحافظات، تأمينًا صحيحًا بخطة مدروسة من الوزارة، ورد أي اعتداءات تتعرض له من قبل مجهولين، أو خارجين عن القانون.

ـ ثالثًا: القيام بالعديد من الحملات الأمنية الموسعة، في نطاق الجمهورية، لاستهداف البؤر الإجرامية والإرهابية، وإلقاء القبض على المطلوبين أمنيًا.

ـ رابعًا: تشديد الرقابة الأمنية والمرورية ونشر سيارات الإغاثة المرورية على كل الطرق والمحاور، والربط الكامل بغرف عمليات المرور، وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة والتمركزات الثابتة والمتحركة على كل الطرق والمحاور .

ـ خامسًا: الانتشار الأمنى بالميادين والشوارع الرئيسية والمقاصد السياحية والمتنزهات وأماكن تجمع المواطنين وانتشار الدوريات الأمنية والخدمات السرية للمرور بشكل مستمر ومتواصل على أماكن التجمعات الجماهيرية بالحدائق والمتنزهات العامة والمراكز التجارية والمنشآت الترفيهية لملاحظة الحالة الأمنية والتعامل الفورى مع كل المواقف الطارئة بما يضمن سلامة المواطنين .

ـ سادسًا: العمل على احترام حقوق الإنسان، والرفع من شأنه، والاهتمام بالخدمات المقدمة لهم، والحرص على سلامتهم.

 

تعليقًا على هذا الأمر، قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية سابقًا، والخبير الأمني، إن الخطط الأمنية على مستوى العالم، تشمل التأمينات الداخلية وخاصة في العواصم، والمسطحات المائية، والآثار وغيرها من الأماكن العامة، والمنشآت الهامة، وكل ما يشغل الأمن في توفير الراحة التامة للمواطن المصري، لقضاء أوقات العيد.

 

وتابع " نور الدين" في تصريحات خاصة لـ"بلدنا اليوم" أن خطط الحكومة في أغلب الأوقات تفرض على أسوء الأحوال، وتكون مكثفة للغاية، وخاصةً في الخطط الإرهابية، المتمثلة في استغلال المواطنين في الأعمال غير المشروعة، والتحرش والخصومات الثأرية وغيرها، فضلًا عن مطاردة جميع البؤر الإرهابية الموجودة والمشتبه فيها في جميع أنحاء الجمهورية، لعدم تمكينهم من أي منطقة معينة، ومنع أي فرصة أمامهم لممارسة أعمالهم العدائية خلال هذه الأيام.

 

وأضاف الخبير القانوني، أن قوات الأمن بدأت تفرض سيطرتها على جميع مناطق محافظة العريش في الأيام الماضية، لكي تتوفر الحماية خلال أيام العيد، لأنها هي المنطقة الأقرب للإهابين، وأن كل هذه الأعمال تقع على عاتق الشرطة المحلية، وتم التنسيق مع المديريات الحدودية في مرسى مطروح وأسوان والبحر الأحمر، وجميع مديريات الأمن لمتابعة رجال الشرطة في الميادين وتمشيط الشوارع أمنيًا.

اقرأ أيضا