الطيب يرد على بيان ”المسيرة البيضاء”: ليس في القرآن مكان للقسوة والوحشية

الاثنين 11 يونية 2018 | 01:17 مساءً
كتب : مي وجدي

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر أن هناك بيان من "المسيرة البيضاء" في الغرب الأوروبي بعد مقتل سيدة فرنسية مسنة تبلغ من العمر 85 عامًا في شقتها، وبالرغم من أن البيان يتضمن إشارات سلبية واضحة للإسلام والمسلمين يمكن التغاضي عنها لتكرار سماعها، إلا أن ما لا يمكن التغاضي عنه، هو مطالبة السلطات الدينية الإسلامية أن تعلن أن الآيات التي تدعو إلى قتل اليهود والمسيحيين وغير المسلمين قد عفى عنها عليها الزمان.

 

وجاء في البيان "كما كان حال التناقضات في الإنجيل ومعداة السامية التي تتبناها الكتيسية الكاثوليكية من قبل المجلس الفاتيكاني الثاني، بحيث لا يستكيع أي مؤمن الاستناد إلى نص مقدس لاتكاب الجريمة.

 

وهذه الجرأة على مقدسات الآخرين هي من أقوى أسباب الإرهاب، وأشدها وأكبر مشجع على اهدار دماء الآمنين، ويحزنني ألا ينتبه قائلوا هذا الكلام إلى كم الحقد والكراهية الذي يتركه كلامهم في قلوب أكثر من مليار ونصف الميار ممن يقدسون هذا الكتاب.

 

مشيرًا إلى أنه عند الرجوع إلى مضابط الفاتيكان فلم يتم ايجاد أي حذف ولا تجميد لآي حرف من الكتاب المقدس، وما تم ايجاده  أن المجمع الفاتيكاني وإن كان يقر بأن بعض اليهود من ذوي السلكان وأتباعهم هم المسئولون عن مقتل المسيح، إلا أن المجمع يرى أن ما اقترفته ايدي الاثمة لا يمكن أن ينسب إلى كافة اليهود في عصر المسيح أو العصر الحالي، مطالبا كافة الكنائس بمراعاة هذه الروح 9هي تعلم الإنجيل.

 

ولا توجد اية واحدة تدعو لقتل اليهود أو النصارى ،وليس في هذا الكتاب مكان لهذه القسوة الوحشية وما ورد في القران من آيات تدعو للقتال امنا ورد في شأن العدوان، ووجوب التصدي للمعتدي ومقاتلته حتى لو جاء هذا العدوان من بعض المسلمين، ومتسائلا عن السبب الذي يدعو القران إلى الدعوة على قتل اليهود والنصارى هل لاجبارهم على الاسلام، وفيه آية تقول "لا اكراه في الدين".

اقرأ أيضا