الإعدام لعائلة قتلت طفلة بالعمرانية

الثلاثاء 08 مايو 2018 | 09:45 مساءً
كتب : احمد الصبيحي

قام أب بتعذيب ابنته التي لا تتعدى الـ9 سنوات حتى فارقت الحياة، مستعيناً بزوجته الثانية في تعذيب الطفلة والتعدي عليها بالضرب بحجة الانتقام من أمها.واستمروا في مسلسل التعذيب حتى فارقت الطفلة "ملك" الحياة و بها أثار التعذيب، واستعانوا بأقرب الناس إليهم لإخفاء معالم الجريمة وإبعاد الشبه الجنائية عنهم.ومن جانبها قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار علي الشـناوي وعضوية المستشارين حسني حمزة الرئيس، ومحمد العطار، وحسين شعبان وكيل النيابة، وسعيد برغش أمين السر في القضية رقم 19076 قسم العمرانية، وبعد الإطلاع على رأي مفتي الديار المصرية، بمعاقبة كلاً من "محمود.م", و"زينب.م", و"سعدية.ا",و "إيمان.م" بالإعدام شنقاً عما أسند إليهم من اتهام وبمعاقبة كل من "ضياء.م", و"إسلام.ض" بالحبس مع الشغل لمدة سنة.وبدأت الواقعة عندما تبلغ قسم شرطة العمرانية من "سعدية.ا" 73 سنة، تؤكد تغيب حفيدتها الطفلة "ملك" التي لا يتعدى عمرها الـ 9 سنوات، ولا تتهم أحد بخطفها، على الفور تم نشر مواصفات الطفلة حتى عثرت قوات المسطحات المائية على جثتها بنهر النيل بدائرة قسم شرطة قصر النيل، اعتقد المتهمين وقتها أن القضية ستتوقف هنا، و بهذه الطريقة يكونوا بعيداً عن الاتهام، ولكن شك رجال المباحث والنيابة أن هناك شبه جنائية وراء الحادث.وبدأت التحريات السرية حتى تواصلوا إلى أن هناك خلافات أسرية بين والد الطفلة وطليقته، وأن الجناه هم أسرة والد الطفلة، وبسؤال والدة الطفلة التي تعرفت على جثة ابنتها، اتهمت طليقها بقتل ابنتهما، على الفور تم القبض على جدة الطفلة التي قدمت البلاغ ووالدها وزوجته وبسؤالهم، بدأت الجدة في الإنهيار، وبدأت تعترف قائلةً: "ملك ماتت نتيجة تعذيبها والتعدي عليها بالضرب، فحاولنا التخلص من جثتها فقمنا بإلقائها بنهر النيل".وبمناقشة الأب حاول في البداية إنكار التهمة، و لكن بالضغط عليه، اعترف بإعتياده التعدي على الطفلة وأنه خطفها، وأضاف قائلاً:"أمها السبب وراء ذلك وأنا دائماً شاكك أنها ليست ابنتي وأن أمها أنجبتها بعلاقة غير شرعية، ويوم الحادث كانت "ملك" تثير غضب زوجتي مما دفعني لضربها لتأديبها، ولكننى فوجئت أنها ماتت في يدي، فقمنا بالاتصال بزوج شقيقتي "ضياء" لكي يتصرف معنا، بعدها اتصلنا بابن شقيقتي "إسلام" لنقلها إلى مكان بعيد بسيارة يعمل عليها وبالفعل أخذناها داخل السيارة وألقينها بنهر النيل، وافتعلنا حيلة أن تذهب أمي إلى القسم لتحرر محضر تغيب "ملك" حتى نبعد الشك عنا".وتم تحويل القضية إلى محكمة الجنايات التي قضت بمعاقبة كلاً من "محمود.م", و"زينب.م", و"سعدية.ا",و "إيمان.م" بالإعدام شنقاً عما أسند إليهم من اتهام وبمعاقبة كل من "ضياء.م", و"إسلام.ض" بالحبس مع الشغل لمدة سنة.