بعد ليلةٍ داميةٍ عاشها سكان قطاع غزة، على خلفية التصعيد المفاجئ الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي، عقب أيامٍ من الهدنة وتبادل المحتجزين، بوساطة مصرية-قطرية-أمريكية، مما خلف العديد من الضحايا الذين تجاوز عددهم 300 شهيد، بينما أصيب أكثر من ألف شخص، حسب بيان وزارة الصحة الفلسطينية.
هذا الاعتداء المفاجئ، الذي خالف القانون الدولي وانتهك اتفاق وقف إطلاق النار بين الاحتلال وحماس، لقي رفضًا تامًا وإداناتٍ من شتى الدول، والتي جاءت على رأسها مصر والسعودية والأردن.
مصر تدين الغارات الجوية الإسرائيلية
في بيانٍ رسمي من وزارة الخارجية، أعلنت مصر موقفها تجاه الاعتداء الإسرائيلي، مؤكدةً أن الغارات الإسرائيلية على غزة انتهاك صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار، إذ وصفتها بالتصعيد الخطير الذي ينذر بعواقب وخيمة على استقرار المنطقة.
طالبت مصر، خلال بيانها، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، معلنةً رفضها التام للاعتداءات الإسرائيلية الرامية إلى إعادة التوتر للمنطقة، ومحذرةً من إعادة المنطقة إلى سلسلة متجددة من العنف والعنف المضاد.
قطر تدين استئناف حرب غزة
بعد دقائق من بيان الخارجية المصرية، أكدت قطر، هي الأخرى، رفضها التام للعدوان الإسرائيلي على غزة، محذرةً من سياسات الاحتلال التصعيدية، التي تجر المنطقة إلى حافة الهاوية.
وأكدت قطر أن استئناف الحوار لتنفيذ مراحل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أمرٌ لا بد من السعي لتحقيقه، مطالبةً المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لتوفير الحماية اللازمة للشعب الفلسطيني.
السعودية ترفض استئناف الحرب
موقف المملكة العربية السعودية لم يختلف كثيرًا عن مصر وقطر، إذ أدانت استئناف العدوان على قطاع غزة، مشددةً على أهمية الوقف الفوري للقتل والعنف والدمار، ومطالبةً بحماية المدنيين في غزة.
الأردن: لا بد من الالتزام بوقف إطلاق النار
في هذا السياق، أدانت الخارجية الأردنية استئناف الحرب في القطاع المحاصر، مطالبةً إسرائيل بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله.
وحذرت الأردن، في بيانها، من مغبة تفجر الأوضاع في المنطقة مع استمرار العدوان الإسرائيلي، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بوقف عدوانها.
تركيا تُعلّق على التصعيد
من بين الدول التي أعلنت رفضها لاستئناف الحرب في قطاع غزة، كانت تركيا، التي وصفت، عبر وزارة خارجيتها، الغارات على غزة بأنها انتقال إسرائيلي إلى مرحلة جديدة من الإبادة، معلنةً رفضها محاولات الاحتلال لإعادة العنف إلى المنطقة.
الرئاسة الفلسطينية تدين الاعتداء
أدانت الرئاسة الفلسطينية، هي الأخرى، التصعيد المفاجئ بعد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت المجتمع الدولي بإجبار إسرائيل على وقف عدوانها فورًا، مؤكدةً أن أكثر من 1000 شهيد وجريح سقطوا في مجزرة إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، ومشيرةً إلى أن إسرائيل تضرب الجهود الدولية التي تهدف إلى تثبيت التهدئة عرض الحائط.
حماس: حرصنا على الانتقال للمرحلة الثانية
علّقت حركة حماس على استئناف إسرائيل للحرب، قائلةً: "نتنياهو قرر استئناف الحرب لتصدير أزمته الداخلية وفرض شروط تفاوضية جديدة".
وأضافت حماس: "التزمنا بالاتفاق وحرصنا على تثبيته والانتقال للمرحلة الثانية، لكن الاحتلال رفض".