شهدت أسعار البامية في الأسواق المصرية ارتفاعًا غير مسبوق، حيث تجاوز سعر الكيلو 200 جنيه، وهو ما أثار دهشة المستهلكين ودفعهم للتساؤل عن الأسباب وراء هذا الارتفاع الكبير.
قلة المعروض وزيادة الطلب
وفي هذا السياق، أرجع حسين عبد الرحمن أبو صدام هذا الارتفاع إلى قلة المعروض وزيادة الطلب، متوقعًا أن تنخفض الأسعار بشكل ملحوظ في الأشهر القادمة.
وأكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب الفلاحين، أن سبب الزيادة الكبيرة في أسعار البامية يرجع إلى عدة عوامل، أهمها قلة المعروض من هذا المحصول الصيفي في الوقت الحالي، حيث إن البامية تُعد من الأكلات المفضلة لدى المصريين.
وأشار إلى أن زراعة البامية عادةً تكون في منتصف شهر مارس، ويبدأ حصادها بعد حوالي شهرين من الزراعة، لافتًا إلى أن المزارعين ابتكروا طرق زراعة جديدة، مثل استخدام الأغطية البلاستيكية الشفافة، لزراعة البامية في شهر نوفمبر، وهو ما يسمح بظهورها في الأسواق خلال هذه الفترة.
وأشار أبو صدام في تصريحات خاصة لـ «بلدنا اليوم» إلى أن زراعة البامية تحت الأغطية البلاستيكية تُعد عملية مكلفة وتحتاج إلى رأس مال كبير وخبرة خاصة، مما يزيد من تكلفة الإنتاج ويؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
ومع ذلك، يظل الإنتاج محدودًا بالمقارنة بزراعة البامية في موسمها الطبيعي، ما يعزز من ارتفاع الأسعار في هذه الفترة من كل عام، خاصة مع تزامن ظهورها مع شهر رمضان المبارك وزيادة الطلب عليها.
وأضاف نقيب الفلاحين أن مساحات زراعة البامية في مصر لا تتجاوز 20 ألف فدان، مما يزيد من قلة المعروض في الأسواق.
وتوقع حسين أبو صدام أن تنخفض أسعار البامية بشكل ملحوظ بداية من شهر يونيو القادم، مع زيادة المعروض في الأسواق، لتصل إلى حوالي 20 جنيهًا للكيلو.
وتُعد زراعة البامية تحت الأغطية البلاستيكية حلًا مبتكرًا لتوفير هذا المحصول في غير موسمه، لكنها تظل زراعة مكلفة ومحدودة الإنتاج.
ومع توقعات زيادة المعروض في الأشهر القادمة، يطمئن المستهلكون إلى احتمالية انخفاض الأسعار بحلول شهر يونيو، مما يعزز من فرص الحصول على هذا المحصول الصيفي بسعر مناسب.



