شاب من ذوي الهمم يتعرض لاعتداء على يد عمه وأبناء عمومته في كرداسة.. صور

الجمعة 07 مارس 2025 | 07:10 مساءً
المجني عليه
المجني عليه
كتب : ياسر على

لم يكن أحمد أشرف يتخيل أن أقرب الناس إليه سيحوّلون جسده إلى ساحة من الجروح، ولم يكن يتوقع أن يصبح الألم رفيقه، بعدما تعرض لاعتداء وحشي على يد عمه وأبناء عمومته في منطقة كرداسة بمحافظة الجيزة.

الشاب العشريني، الذي يعاني من إعاقة حركية، وجد نفسه ضحية لعنف لا يبرره سوى خلاف عائلي بسيط حول تربية كلب داخل العقار الذي يسكنه، خلاف لم يكن له يد فيه، لكنه دفع ثمنه غاليًا بجسده وروحه.

بداية الكارثة

بدأت الكارثة عندما رفض والد أحمد أن يقوم شقيقه عماد بتربية كلب داخل العقار، ما أثار غضب الأخير وأبنائه، فقرروا الانتقام من أحمد بطريقة بشعة.

يروي أحمد أشرف، الضحية، بصوت يملؤه الألم والخذلان، في تصريحات خاصة لـ "بلدنا اليوم"، ما حدث قائلاً:

"تركنا المنزل لأسرة أبي بعد نشوب خلافات بين عمي عماد ووالدي، وانتقلنا للعيش في بيت جدي لأمي. عاد والدي ووالدتي إلى المنزل لأخذ بعض الملابس، لكنهما فوجئا بعمي وأبنائه ينصبون لهما فخًا، حيث أحاطوا بأبي قبل أن ينهالوا عليه بالضرب."

تفاصيل الاعتداء الوحشي

وتابع الشاب المجني عليه: "لم يتوقف الأمر عند اللكمات والركلات، بل تطور إلى استخدام أسلحة بيضاء. وعندما علمنا بذلك، هرعنا إلى هناك لإنقاذ أبي، لكنهم اعتدوا عليّ بالطعنات، وأصبت بجروح قطعية خطيرة في أنحاء جسدي، استلزمت 200 غرزة لإغلاقها. حاولت أن أصرخ، أن أدافع عن نفسي، لكنني لم أستطع... كنت وحيدًا أمامهم."

يضيف الشاب بصوت مختنق بالدموع، متذكرًا تلك اللحظات التي ظن أنها ستكون الأخيرة في حياته، بعد أن تركوه ينزف في الشارع. هرع الجيران إلى إنقاذه، ونقلوه إلى المستشفى في حالة حرجة، وأكد الأطباء أنه نجا بأعجوبة، لكنه بحاجة إلى علاج طويل، جسديًا ونفسيًا، بعد هذه التجربة التي لن تفارقه بسهولة.

صرخة الأب المكلوم

والده، الذي بدا محطمًا وهو يتحدث عن ابنه، قال: "الخلاف كان بيني وبين شقيقي، فلماذا انتقموا من أحمد؟ ابني لم يؤذِ أحدًا في حياته، لكنه اليوم يعاني من أذى لن ينساه أبدًا."

واختتم والد أحمد حديثه، مطالبًا بسرعة ضبط المتهمين وتوقيع أشد العقوبات عليهم، مناشدًا الجهات الأمنية القبض على المتهمين وتحويلهم إلى النيابة العامة.

المشهد الأخير.. صرخة من أجل العدالة

يرقد أحمد على سريره، ينظر إلى جسده المليء بالغرز، ويتساءل: "لماذا فعلوا بي ذلك؟ كل ما أريده هو أن أحصل على حقي... لا أريد سوى العدالة."

النص الآن مصحح لغويًا وإملائيًا مع الحفاظ على معناه بالكامل. 💙

المجني عليه
المجني عليه
المجني عليه
المجني عليه

اقرأ أيضا