إيران وإسرائيل في مواجهة حاسمة.. هل اقتربت لحظة الانفجار؟ (خاص)

الخميس 06 مارس 2025 | 09:34 مساءً
إيران وإسرائيل
إيران وإسرائيل
كتب : بسمة هاني

تشهد منطقة الشرق الأوسط تصعيدًا خطيرًا بين إيران وإسرائيل، مع تسارع التحركات العسكرية والتصريحات الحادة من الجانبين، مما يثير المخاوف من اندلاع مواجهة واسعة قد تعيد رسم خريطة النفوذ الإقليمي.

ففي حين تستعد طهران لكافة السيناريوهات المحتملة، تواصل تل أبيب تعزيز تفوقها العسكري بدعم أمريكي غير محدود، في مؤشر على تصاعد حدة الصراع.

في هذا السياق، أقر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بصعوبة المرحلة الراهنة، مشيرًا إلى أن بلاده تواجه حربًا شاملة "أصعب وأقسى من حرب العراق"، في إشارة إلى حجم التحديات التي تفرضها هذه المواجهة المحتملة.

وفي حديث خاص لصحيفة بلدنا اليوم

أكد الباحث في الشؤون الإيرانية وقضايا الشرق الأوسط، أسامة حمدي، أن تصريحات القادة العسكريين في إيران بشأن الاستعداد للرد على أي تهديدات تُشكل جزءًا من استراتيجية الردع التي تعتمدها طهران، مستهدفة بذلك الولايات المتحدة وإسرائيل بالدرجة الأولى.

وأوضح حمدي أن المناورات والتدريبات العسكرية الإيرانية تندرج في إطار استعراض القوة، لضمان عدم وقوع تقديرات خاطئة لدى الخصوم بشأن قدرات إيران العسكرية.

وأشار إلى أن طهران تلجأ أحيانًا إلى المبالغة في الكشف عن تجهيزاتها العسكرية، رغم أن بعض الدول الأخرى تفضل إبقاء مثل هذه الأمور طي الكتمان، وذلك بهدف توجيه رسالة واضحة بأن أي اعتداء على إيران سيقابل برد قوي ومؤلم على الطرف المعتدي.

ولفت الباحث إلى أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في حال عودته إلى السلطة، سيواصل سياسة "الضغوط القصوى" على إيران عبر العقوبات الاقتصادية واستهداف أذرعها في المنطقة، لكنه لن يتجه إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، نظرًا لأنه يفضل نهج "الصفقة"، حيث يسعى لممارسة أقصى درجات الضغط الاقتصادي لإجبار طهران على توقيع اتفاق نووي جديد يحد من قدراتها.

وشدد حمدي على أن الملف الأوكراني يحظى بأولوية أكبر لدى واشنطن في المرحلة الراهنة، نظرًا لتزايد الإنفاق العسكري الأمريكي على كييف، فضلاً عن المخاوف المتصاعدة من احتمال نشوب حرب عالمية ثالثة بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وبالتالي، يرى أن الخطر الذي يمثله النزاع في أوكرانيا يفوق في الوقت الحالي التهديد الإيراني.

اقرأ أيضا