أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف ورئيس مجلس حكماء المسلمين، أن الدعاء والتضرع إلى الله بأسمائه الحسنى كان له أثر بالغ في صمود الشعب الفلسطيني أمام العدوان المستمر على غزة.
وأوضح شيخ الأزهر أن أهل غزة، رغم ما تعرضوا له من قتــل وتدميــر استهدف كل شيء، من المنازل إلى المستشفيات ودور العبادة، استطاعوا الثبات أمام آلة الحرب الحديثة، في مشهد وصفه بالمعجزة الإلهية.
وأشار الإمام الطيب، خلال حديثه في الحلقة الثانية من برنامجه الرمضاني لعام 2025، إلى أن الاحتــلال كان يظن أن إرادة الفلسطينيين ستنهار بعد فترة قصيرة، لكنهم أثبتوا أنهم أقوى من التوقعات، حيث ظلوا متمسكين بأرضهم وعازمين على مواجهة الظلم، رغم افتقارهم إلى السلاح والدعم المباشر، معتمدين فقط على صبرهم وإيمانهم.
القوة الحقيقية تكمن في التمسك بالحق
وأوضح أن ما حدث في غزة يؤكد أن القوة الحقيقية ليست فقط في العتاد العسكري، بل في الإيمان والتمسك بالحق، مستشهداً بالآية القرآنية:
"إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا".
وأضاف شيخ الأزهر أن التاريخ أثبت مرارًا أن أصحاب الحق، مهما واجهوا من ظلم، ينتصرون في النهاية، لأن العدل الإلهي لا يخذلهم.
وتحدث شيخ الأزهر عن بشاعة الجرائــم التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين، مشيراً إلى أن العالم شهد فصولاً من القتـــل والتـــشريد تفوق التصورات، رغم الادعاءات المتكررة عن حقوق الإنسان والحرية في القرن الحادي والعشرين.
أثر الدعاء وأسماء الله الحسنى
وفي حديثه عن أثر الدعاء، أكد الإمام الطيب أن ترديد أسماء الله الحسنى، حتى دون الإلمام بمعانيها، يحمل بركة عظيمة، لافتًا إلى أن لكل اسم من أسماء الله تأثيره الخاص، وأن الكون كله قائم على هذه الأسماء.
وشدد الطيب على أهمية استشعار عظمة هذه الأسماء عند الدعاء، مؤكدًا أن الإخلاص في التضرع إلى الله هو سر الاستجابة، وهو ما انعكس جليًا في ثبات الشعب الفلسطيني أمام محاولات سحق إرادته.