الدكتور أيمن محسب: مصر تدعم القضية الفلسطينية عبر مشاريع إعمار غزة

في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه قطاع غزة، تؤكد مصر دورها الريادي في دعم الشعب الفلسطيني وإعادة إعمار القطاع.

وفي تصريحاته التي أثارت اهتمام الكثيرين، أبرز الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في القمة العربية لم تكن مجرد كلمات، بل كانت إعلانًا عن رؤية متكاملة لإعادة بناء غزة تضمن استقرار المنطقة وتنمية اقتصادية واجتماعية للفلسطينيين.

خطاب الرئيس السيسي خلال القمة العربية

وأكد الدكتور أيمن محسب أن خطاب الرئيس السيسي خلال القمة العربية جاء ليتماشى مع السياسة المصرية الثابتة الداعمة للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن رؤية مصر لإعمار غزة تتخطى عملية إعادة البناء التقليدية.

فهذه الرؤية الاستراتيجية تشمل مشاريع تنموية تهدف إلى إعادة بناء البنية التحتية، وتوفير مساكن جديدة للفلسطينيين، ودعم الاقتصاد المحلي من خلال خلق فرص عمل جديدة في القطاع.

وبهذا، تسعى مصر إلى تحويل الأزمة إلى فرصة للتجديد والتنمية المستدامة.

وأوضح الدكتور محسب أن مصر لم تتردد في تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني منذ بداية الأزمات في غزة، سواء عبر المساعدات الإنسانية العاجلة أو المبادرات الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاعات بين الفصائل الفلسطينية. وأضاف أن هذه الجهود تأتي ضمن خطة متكاملة تستدعي تضافر الجهود العربية، حيث يجب أن يكون هناك توافق عربي وإقليمي ودولي لضمان استمرار عملية الإعمار وتحقيق الاستقرار المطلوب.

كما شدد محسب على أهمية المشاريع التنموية التي تسهم في دعم الاقتصاد الفلسطيني، مؤكدًا أن توفير فرص عمل جديدة سيحد من البطالة ويعمل على تحسين مستوى المعيشة في القطاع. وأشار إلى أن مبادرات مصر لا تقتصر على إعادة بناء البنى التحتية فحسب، بل تشمل أيضًا تعزيز الاستقرار السياسي عبر دعم جهود المصالحة بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، مما يساعد على توحيد الصف الفلسطيني وتفادي النزاعات الداخلية التي قد تؤخر عمليات الإعمار.

ومن جانبه، أعرب محسب عن تفاؤله بشأن الاستجابة العربية لهذه الرؤية المصرية، مؤكدًا أن نجاح مصر في حشد الدعم العربي والدولي يعد خطوة حاسمة نحو مستقبل أفضل لغزة. وأكد أن مصر ستظل على الدوام شريكًا موثوقًا للشعب الفلسطيني، ملتزمة بتقديم الدعم بكل الوسائل الممكنة لتحقيق حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وينهي معاناته.

وتأتي هذه التصريحات في وقت تحتاج فيه غزة إلى نهج جديد يتجاوز الأزمات المؤقتة، ويعمل على تأسيس مستقبل آمن ومستقر.

ويرى الخبراء أن التعاون العربي المتكامل يشكل العنصر الأساسي في نجاح مثل هذه المبادرات، إذ إن التضامن الإقليمي والعالمي هو ما سيحول الخطط إلى واقع ملموس يستفيد منه الشعب الفلسطيني على المدى الطويل.

وتضع رؤية مصر لإعمار غزة أسسًا متينة لتحقيق الاستقرار والتنمية في القطاع، إذ تجمع بين إعادة البناء المادي وتطوير المشاريع الاقتصادية والاجتماعية التي تضمن رفاهية الفلسطينيين.

ومع تضافر الجهود العربية والدولية، يمكن لهذه الخطة الاستراتيجية أن تشكل نموذجًا يُحتذى به في دعم الدول المتأثرة بالأزمات، مؤكدين بذلك أن دعم القضية الفلسطينية هو مسؤولية جماعية لا غنى عنها لضمان مستقبل مشرق للمنطقة بأسرها.