د. خالد جاد: وزارة الزراعة قطعت شوطًا كبيرًا في ملف التحول الرقمي

السبت 01 مارس 2025 | 03:04 مساءً
د. خالد جاد
د. خالد جاد
كتب : محمود حاحا

يحظى ملف التحول الرقمي في جميع المجالات والقطاعات باهتمام كبير من القيادة السياسية للدولة المصرية، للاستفادة بأكبر قدر من التطور التكنولوجي، ومن ضمن هذه القطاعات رقمنة القطاع الزراعي في مصر.

التحول إلى رقمنة القطاع الزراعي

تستعرض "بلدنا اليوم" مع خبراء الزراعة والاقتصاد خطة الدولة في التحول إلى رقمنة القطاع الزراعي، وترصد أهم الفوائد التي تعود على المزارعين وجودة المحاصيل الزراعية المختلفة من استخدام التكنولوجيا الحديثة.

في البداية، أكد الدكتور خالد جاد، وكيل معهد المحاصيل الحقلية بوزارة الزراعة، أن التحول الرقمي في قطاع الزراعة أصبح واقعًا ملموسًا، مشيرًا إلى أن وزارة الزراعة قطعت شوطًا كبيرًا في هذا الملف، بداية من تطبيق "الفلاح" الموجود حاليًا مع كل مزارع، والذي من خلاله يحصل الفلاح على جميع الخدمات بصورة منتظمة، إضافة إلى توصيل الدعم لمستحقيه بالنسبة للأسمدة الزراعية وأي مستلزمات أخرى يحصل عليها المزارع من الجمعيات الزراعية، مما قضى تمامًا على فكرة التلاعب والاتجار بحصص الأسمدة للمزارعين.

وأوضح أن وزارة الزراعة تتبنى التحول الرقمي للتغلب على التحديات، مثل نقص عدد مراكز الجهاز الإرشادي في بعض المحافظات، وذلك من خلال إطلاق عدة تطبيقات، في مقدمتها تطبيق "هدهد" على الهاتف المحمول، حيث يحصل الفلاح من خلاله على التوصيات والإرشادات الفنية، كما يمكنه طرح الأسئلة، بالإضافة إلى تلقي تحذيرات بشأن التغيرات المناخية وكيفية مواجهتها للحفاظ على المحاصيل الزراعية.

وأشار إلى وجود تطبيقات أخرى تغطي جميع التخصصات الزراعية، حيث يمكن للمزارع إرسال صور للإصابة في المحصول عبر التطبيق، ليحصل على طرق المقاومة والعلاج لهذه الإصابة.

ولفت إلى إطلاق عدد من المبادرات، مثل مبادرة "معاك في الغيط" عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تقدم فيديوهات قصيرة إرشادية للمزارعين، إضافة إلى استقبال تعليقات وتساؤلات المزارعين، والرد عليها من قبل خبراء الوزارة.

التكنولوجيا الحديثة ساهمت في استنباط أصناف زراعية ذات إنتاجية عالية ومقاومة للظروف المناخية

من جانبه، أكد حازم المنوفي، عضو شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية، أن وزارة الزراعة تواصل جهودها في تطوير التكنولوجيا الزراعية من خلال تطبيق أحدث الأساليب لتجهيز الأراضي، واستخدام نظم الري الحديثة، مما يساهم في ترشيد استهلاك المزارعين للمياه بحوالي 15%.

وأشار "المنوفي" إلى أن استخدام التكنولوجيا الحديثة ساعد في استنباط أصناف زراعية جديدة ذات إنتاجية عالية ومقاومة للظروف المناخية، مما يعزز من قدرة مصر على توفير احتياجات السوق المحلي، ويدعم استدامة الإنتاج الزراعي.

اقرأ أيضا