الذهب يشهد تراجعًا ملحوظًا وسط انخفاض الطلب وتأثيرات الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر، اليوم الأربعاء 26 فبراير 2025، تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات المسائية، حيث انخفض سعر جرام الذهب عيار 21، الأكثر تداولًا في السوق المحلية، بمقدار 15 جنيهًا، ليصل إلى 4110 جنيهات للشراء. 

ويأتي هذا الانخفاض في ظل تراجع الطلب على الذهب في السوق المصرية، إلى جانب التقلبات الاقتصادية العالمية التي تؤثر على أسعار المعدن الأصفر.  

أسعار الذهب اليوم في مصر 

سجّلت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا واضحًا خلال الساعات الأخيرة، لتصل إلى المستويات التالية:  

- عيار 24: 4697 جنيهًا للشراء.  

- عيار 21: 4110 جنيهات للشراء.  

- عيار 18: 3523 جنيهًا للشراء.  

- عيار 14: 2740 جنيهًا للشراء.  

- سعر الجنيه الذهب: 32,880 جنيهًا.  

ويعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، من بينها انخفاض الطلب المحلي، بجانب العوامل الاقتصادية الخارجية التي تؤثر على أسعار المعدن النفيس عالميًا.  

تأثير العوامل الاقتصادية العالمية على أسعار الذهب 

تلعب العوامل الاقتصادية العالمية دورًا كبيرًا في تحركات أسعار الذهب، ومن أبرز هذه العوامل:  

1. انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي: أظهرت البيانات الأخيرة أن ثقة المستهلك في الولايات المتحدة تراجعت بأسرع وتيرة لها خلال الثلاث سنوات والنصف الماضية، مما دفع المستثمرين إلى اتخاذ قرارات أكثر حذرًا.  

2. ارتفاع توقعات التضخم: مع زيادة التوقعات بارتفاع التضخم خلال الـ 12 شهرًا المقبلة، قد يضطر البنك الاحتياطي الفيدرالي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة المرتفعة، وهو ما يقلل من جاذبية الذهب كملاذ استثماري.  

3. اتجاه المستثمرين نحو صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب: أعلن مجلس الذهب العالمي عن ارتفاع ملحوظ في التدفقات النقدية إلى الصناديق الاستثمارية المدعومة بالذهب، حيث شهدت هذه الصناديق تدفقات بلغت 52.4 طن ذهب خلال الأسبوع المنتهي في 21 فبراير.  

تراجع الطلب المحلي وتأثيره على السوق المصرية  

على المستوى المحلي، يعاني سوق الذهب في مصر من تراجع ملحوظ في الطلب، حيث يفضّل العديد من المستثمرين حاليًا الاحتفاظ بالسيولة النقدية بدلاً من الاستثمار في الذهب. وكما أن ارتفاع الأسعار خلال الأشهر الماضية دفع الكثير من المستهلكين إلى العزوف عن الشراء، مما أدى إلى انخفاض حجم المبيعات لدى الصاغة ومحلات الذهب.  

وبالرغم من هذا التراجع، يظل الذهب أحد أهم وسائل الاستثمار وحفظ القيمة، خاصة في ظل التقلبات الاقتصادية العالمية وعدم استقرار العملات. 

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب  

تشير التوقعات إلى استمرار التقلبات في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وذلك بناءً على العوامل التالية:  

- سياسات البنوك المركزية العالمية: استمرار الفيدرالي الأمريكي في سياسة الفائدة المرتفعة قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار الذهب.  

- أوضاع الأسواق المالية: أي اضطرابات اقتصادية أو توترات جيوسياسية قد تدفع المستثمرين للعودة إلى الذهب كملاذ آمن، مما قد يرفع الأسعار مجددًا.  

- الطلب الموسمي: مع اقتراب موسم المناسبات والأعراس في مصر، قد يشهد السوق المحلي انتعاشًا طفيفًا في الطلب، ما قد يدعم الأسعار على المدى القصير.  

يواصل الذهب في مصر التأثر بالتطورات العالمية والمحلية، حيث شهد اليوم انخفاضًا مفاجئًا وسط تراجع الطلب المحلي وتأثيرات الأسواق العالمية. 

ورغم هذا التراجع، يظل الذهب خيارًا استثماريًا مهمًا، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية. 

ومع استمرار التقلبات في الأسواق، يظل الاستثمار في الذهب بحاجة إلى متابعة دقيقة لاتخاذ القرارات المناسبة في الوقت الصحيح.