أصدرت حركة حماس، مساء الاثنين، بيانًا توضيحيًا بشأن التصريحات المنسوبة للقيادي في الحركة موسى أبو مرزوق، بشأن عملية طوفان الأقصى والحرب الدائرة في غزة، مؤكدة أن ما تم تداوله إعلاميًا غير دقيق وتم اجتزاؤه من سياقه الأصلي.
نفي وتحريف التصريحات
أوضحت حماس في بيانها، أن المقابلة التي استندت إليها هذه التصريحات أُجريت قبل عدة أيام، وأن ما تم نشره لم يعكس المضمون الكامل لإجابات أبو مرزوق، حيث تم إخراج التصريحات من سياقها بطريقة أدت إلى تشويه المعنى الحقيقي.
موقف الحركة من المقاومة والحرب
أكدت الحركة، أن عملية 7 أكتوبر جاءت تعبيرًا عن حق الشعب الفلسطيني في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي والحصار المفروض على غزة، مشددة على أن الاحتلال هو المسؤول الأول عن الجرائم والانتهاكات التي ارتُكبت بحق الفلسطينيين، مشيرة إلى أن ما حدث في القطاع صدم العالم أجمع بسبب حجم المجازر والدمار الذي تسبب به جيش الاحتلال.
التأكيد على الثوابت الفلسطينية
وشددت حماس على أن الحركة متمسكة بمواقفها الثابتة في حق الشعب الفلسطيني بمقاومة الاحتلال بجميع الأشكال، وعلى رأسها المقاومة المسلحة، مؤكدة أن سلاح المقاومة ليس موضوعًا للتفاوض أو التنازل، بل هو ملك للشعب الفلسطيني ويهدف إلى حماية حقوقه ومقدساته، طالما أن الاحتلال لا يزال جاثمًا على الأرض الفلسطينية.
تصريحات أبو مرزوق ولبس إعلامي
أثارت وسائل إعلام جدلاً واسعًا بعدما نقلت تصريحات منسوبة لموسى أبو مرزوق في مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز، حيث أشار إلى أن حجم الدمار في غزة يجعل من الصعب الادعاء بأن حماس انتصرت، وهو ما فُسر على أنه موقف متحفظ من الحرب.
كما أوردت التقارير أن قيادة حماس قد تكون منفتحة على التفاوض بشأن مستقبل السلاح في غزة، وهو ما أثار تكهنات حول تغيير محتمل في استراتيجية الحركة.
وفي تعبير مجازي، شبّه أبو مرزوق حماس بشخص عادي يواجه مايك تايسون، بطل الملاكمة السابق في الوزن الثقيل، قائلًا إنه إذا نجا هذا الشخص غير المدرب من الضربات، فسيعتبره البعض انتصارًا.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أمين مشاقبة، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأردنية، إن التصريحات المنسوبة للقيادي في حركة حماس، موسى أبو مرزوق، حول تحفظه على هجمات طوفان الأقصى والاستعداد للتفاوض بشأن السلاح، لم يصدر بشأنها أي تأكيد رسمي من الحركة.
تحليل سياق التصريح
وأضاف "المشاقبة" في تصريح لـ"بلدنا اليوم"، أن أبو مرزوق، وفق ما نُقل عنه، أشار إلى أنه "لو كان يعلم ما ستؤول إليه حرب 7 أكتوبر لما وافق عليها"، في إشارة إلى حجم الدمار الهائل والخسائر البشرية الكبيرة التي شهدها قطاع غزة نتيجة الحرب.
دلالات التصريحات والخلافات داخل الحركة
وأكد أن هذا النوع من التصريحات قد يعكس اختلافات داخل القيادة السياسية لحركة حماس حول تقييم ما حدث، خاصة بعد الدمار الكبير الذي تعرض له القطاع، مشددا على أن هذه التصريحات، إن صحت، قد تكون مؤشرًا على وجود شرخ أو تباينات في وجهات النظر داخل الحركة بشأن إدارة الصراع والتعامل مع المرحلة المقبلة.
ترقب للموقف الرسمي
وشدد "المشاقبة"، على أن الموقف الرسمي لحماس لم يوضح بعد مدى صحة هذه التصريحات أو خلفياتها، مما يترك المجال مفتوحًا للتكهنات حول مدى التوافق داخل الحركة بشأن استراتيجية المواجهة والمفاوضات المستقبلية.
تابعوا أخبار بلدنا اليوم على Google News
