أكد الكاتب الصحفي وليد الغمري، رئيس تحرير موقع "بلدنا اليوم"، خلال لقائه ببرنامج "المنتدى الدولي" على الفضائية المصرية، أن العقوبات الاقتصادية أصبحت أداة رئيسية للقوى السياسية الكبرى، موضحا أن هذه العقوبات ليست جديدة، حيث تم استخدامها منذ أكثر من 100 عام، لكنها أصبحت أكثر تأثيرًا بعد الحرب العالمية الثانية مع تشكيل الأمم المتحدة.
أشكال العقوبات وتأثيرها
أوضح الغمري أن العقوبات الاقتصادية تأخذ أشكالًا متعددة، مثل العقوبات التجارية والمالية والتقييد على التجارة التبادلية بين الدول، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تستخدم هذه العقوبات للضغط على خصومها، كما حدث مع روسيا والصين، مما يعكس الدور الذي تلعبه في المشهد الدولي.
التحول من الحروب العسكرية إلى الاقتصادية
وأكد الغمري أن العالم يشهد تحولًا كبيرًا في طرق الهيمنة والسيطرة، حيث لم تعد القوى الكبرى تعتمد فقط على الحروب العسكرية، بل لجأت إلى الضغط الاقتصادي كوسيلة أكثر تأثيرا وأقل تكلفة، لافتًا إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كشفت الوجه الحقيقي لهذه السياسات، حيث وصفه بأنه مارس "البلطجة السياسية" علنًا ضد الدول التي لا تنفذ الأجندة الأمريكية.
النظام العالمي ومبدأ القوة
وأكد الغمري على أن النظام العالمي الحالي قائم على مبدأ القوة وليس العدالة، مشيرًا إلى أن القوى الكبرى كانت تستخدم شعارات مثل حقوق الإنسان لتحقيق مصالحها، لكن الواقع كشف أن العالم أشبه بـ"غابة يحكمها الأقوى.