بوسي شلبي تحسم الجدل حول شائعة طلاقها من محمود عبد العزيز: “أنا أرملته في البطاقة الرسمية”

الاحد 09 فبراير 2025 | 05:15 مساءً
بوسي شلبي ومحمود عبد العزيز
بوسي شلبي ومحمود عبد العزيز
كتب : رؤى الطوخي

في بيان رسمي، خرجت الإعلامية بوسي شلبي عن صمتها للرد على الشائعات التي انتشرت مؤخرًا حول طلاقها من زوجها الراحل، الفنان الكبير محمود عبد العزيز، مؤكدة أن هذه الأنباء لا تمت للحقيقة بصلة. وقالت بوسي إنها فوجئت بتداول خبر طلاقها، رغم أنها لم تصدر أي تصريحات بشأنه، مشددة على أن زوجها الراحل كان رجلًا فوق مستوى الشبهات، ومحاطًا بحب جماهيري جارف داخل مصر وخارجها.

وأضافت شلبي أن هناك بعض الجهات التي قامت بتزوير أوراق رسمية في محاولة للاستيلاء على قطعة أرض، مؤكدة أن هذه القضية تخضع حاليًا للتحقيقات القضائية. وحرصت بوسي على دحض هذه الشائعات من خلال تقديم مستندات رسمية، من بينها بطاقة هويتها التي تثبت أنها أرملة محمود عبد العزيز، بالإضافة إلى بطاقة الراحل نفسه، والتي تثبت أنه كان متزوجًا منها حتى وفاته، ما يثبت عدم صحة الأخبار المتداولة عن انفصالهما.

وأوضحت الإعلامية الشهيرة أن محاميها بدأ بالفعل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من روج لهذه الأخبار الكاذبة، مؤكدة أنها لن تتهاون في التصدي لمحاولات التشويه والإساءة إليها أو إلى اسم زوجها الراحل.

بوسي شلبي تحيي ذكرى محمود عبد العزيز سنويًا

لم تكن هذه الشائعة الأولى التي تواجهها بوسي شلبي، حيث لطالما حرصت على الدفاع عن علاقتها بزوجها الراحل، وإحياء ذكراه سنويًا بزيارة قبره في الإسكندرية، حيث وُلد ونشأ. محمود عبد العزيز، الذي يعد أحد أعمدة السينما المصرية، وُلد في منطقة الورديان بمحافظة الإسكندرية، وتخرج في كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية عام 1966، قبل أن يتجه إلى الفن، الذي صنع من خلاله تاريخًا لا يُنسى.

رحلة محمود عبد العزيز في عالم الفن

بدأ محمود عبد العزيز مسيرته الفنية من خلال الدراما التلفزيونية، حيث كان أول ظهور له في مسلسل “الدوامة” مع محمود ياسين ونيللي، بإخراج نور الدمرداش. لكن انطلاقته الحقيقية جاءت عبر شاشة السينما عام 1974، عندما شارك في فيلم “الحفيد”، وهو العمل الذي فتح له الأبواب ليصبح واحدًا من نجوم السينما في السبعينيات، مقدِّمًا مجموعة من الأفلام الرومانسية البارزة مثل “حتى آخر العمر”، “مع حبي وأشواقي”، و”كفاني يا قلب”.

وفي الثمانينيات، شهدت مسيرته تحولًا كبيرًا، حيث قدم أدوارًا أكثر نضجًا وتنوعًا، جعلته من أبرز نجوم السينما المصرية. قدم أفلامًا أصبحت علامات في تاريخ السينما مثل “الكيت كات”، “البحر بيضحك ليه”، “العار”، “الصعاليك”، “البريء”، “الكيف”، و”جرى الوحوش”، التي لا تزال تُعرض حتى اليوم وتحظى بمكانة خاصة لدى الجمهور.

ورغم أن أعماله التلفزيونية كانت أقل من أعماله السينمائية، إلا أنه استطاع تحقيق نجاح ضخم من خلال مسلسله الأشهر “رأفت الهجان”، الذي قدمه على مدار ثلاثة أجزاء، وسلط الضوء على أحد أهم ملفات المخابرات المصرية، ليصبح من أكثر المسلسلات تأثيرًا في تاريخ الدراما المصرية. كما شارك في مسلسلات أخرى مثل “جبل الحلال”، “باب الخلق”، و”رأس الغول”.

جوائز وتكريمات متعددة

على مدار مسيرته الفنية التي امتدت لعقود، حصل محمود عبد العزيز على العديد من الجوائز والتكريمات من مختلف المهرجانات المحلية والدولية، حيث نال جائزة أفضل ممثل عن أفلام “الكيت كات”، “القبطان”، و”الساحر” من مهرجان دمشق السينمائي الدولي، وجائزة أفضل ممثل عن “سوق المتعة” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بالإضافة إلى جائزة أفضل ممثل عن “الكيت كات” من مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي، وجائزة مشاركة عن فيلم “الليالي المقمرة”.

صراع مع المرض ورحيله

لم تكن السنوات الأخيرة في حياة محمود عبد العزيز سهلة، حيث عانى من مشكلات صحية بدأت قبل وفاته بعشرين عامًا. بدأ يعاني من آلام لم يكن سببها واضحًا في البداية، واضطر إلى السفر للخارج لإجراء فحوصات طبية، حيث قيل إنه كان يعاني من نقص في نسبة الهيموجلوبين في الدم، إلى جانب مشاكل صحية أخرى تمثلت في وجود أنسجة داخل الفم أدت إلى تورم في اللثة، مما استدعى تدخلاً جراحيًا. ورغم العلاج، ظلت المشاكل الصحية تلاحقه، وتسببت في معاناته من صعوبات في التنفس حتى وفاته عام 2016.

إرث فني خالد

رحل محمود عبد العزيز، لكنه ترك إرثًا فنيًا خالدًا سيظل جزءًا لا يتجزأ من تاريخ السينما المصرية والعربية. بأعماله المتنوعة، من الكوميديا إلى الدراما والتشويق، استطاع أن يترك بصمة لا تُمحى، وجمهورًا لا يزال يحتفي بفنه حتى اليوم. أما بوسي شلبي، فتواصل حمل راية ذكراه، مدافعة عنه ضد أي شائعات، مؤكدة أن الحب والوفاء هما ما يبقى بعد الرحيل.

اقرأ أيضا