كشف حازم المنوفي، رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك وعضو شعبة المواد الغذائية، بأن الحكومة المصرية أصدرت قرار بحظر زراعة وتداول الأرز الأسود نهائيًا داخل البلاد، مؤكداً أن هذا القرار يأتي في إطار جهود الحفاظ على الاقتصاد الوطني وصحة المواطنين، إلى جانب حماية الموارد البيئية.
الأرز الأسود يُعد أحد المحاصيل النادرة
وأكد رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك، أن الأرز الأسود يُعد أحد المحاصيل النادرة، التي تتمتع بفوائد صحية متعددة، وذلك لأنه يحتوي على مضادات الأكسدة، التي تعمل على تعزيز مناعة الجسم وتحسن صحة القلب، بالإضافة إلى أنها تساهم في مكافحة الالتهابات، ورغم هذه المزايا، فإن زراعته في مصر تواجه تحديات بيئية كبيرة.
تدهور الأراضي الزراعية
وأشار عضو شعبة المواد الغذائية، إلى أن من أبرز أسباب الحظر هو الاستهلاك الكبير للمياه، الذي تتطلبه زراعة الأرز الأسود مقارنة بالأرز التقليدي، مما يعمل على تدهور الأراضي الزراعية وتلوث المياه، لافتاً إلى أن هذا النوع من الأرز قد يؤثر على مبيعات الأرز الأبيض التقليدي، الأمر الذي ينعكس سلبًا على اقتصاديات زراعة الأرز في مصر.
استخدام مواد كيميائية لتلوين الأرز الأسود
وتطرّق رئيس جمعية "عين" لحماية التاجر والمستهلك، أيضًا إلى مخاوف من استخدام مواد كيميائية لتلوين الأرز الأسود، مما يشكل خطرًا على صحة المستهلكين، لافتاً إلى أن تداول الأرز الأسود في مصر يقتصر على أغراض بحثية تحت إشراف مركز البحوث الزراعية لضمان سلامة التجارب.
واختتم حازم المنوفي، يجب على المواطنين ضرورة الإلتزام بتوجيهات الحكومة، من أجل الحفاظ على البيئة وحماية الاقتصاد المحلي، مؤكداً على أن الأرز الأبيض التقليدي سوف يظل متاحًا في الأسواق كخيار آمن وصحي للمستهلكين.