كيف تمكنت فرنسا من إجراء تجارب نووية في صحراء الجزائر بعد استقلالها؟ (خاص)

الاربعاء 05 فبراير 2025 | 12:16 مساءً
كيف تمكنت فرنسا من إجراء تجارب نووية في صحراء الجزائر بعد استقلالها
كيف تمكنت فرنسا من إجراء تجارب نووية في صحراء الجزائر بعد استقلالها
كتب : بسمة هاني

في ذكرى التفجير النووي الأول لفرنسا في الجزائر، طالبت منظمات غير حكومية الحكومة الفرنسية بالاعتراف بمسؤوليتها عن الأضرار الناتجة عن تجاربها النووية في الجزائر وبولينيزيا.

رفع السرية عن هذه الملفات

ودعا العديد من هذه المنظمات إلى رفع السرية عن هذه الملفات والمعلومات المتعلقة بمواقع دفن النفايات النووية، محذرين من الأضرار البيئية والصحية المستمرة مثل السرطان والتشوهات الخلقية في المناطق المتضررة، كما طالبوا بتسريع تعويض الضحايا الجزائريين المتضررين.

ويتحدث الباحث في الشأن الألماني والأوروبي أحمد أنور لـ "بلدنا اليوم".

قال الباحث أنور إن فرنسا كانت تسعى قبل أكثر من 60 عامًا للانضمام إلى القوى النووية العالمية، واختارت الجزائر كموقع لتجاربها النووية.

وأشار أنور إلى أن هذه التجارب، التي استمرت حتى عام 1967، كانت لها آثار مدمرة على البيئة وصحة المواطنين الجزائريين، حيث تم إجراء نحو 17 تجربة نووية في صحراء الجزائر.

فرنسا تدخل الأسلحة النووية عبر الجزائر

وأوضح أن الجزائر لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه التجارب، بل سارعت لإنشاء وكالة وطنية لإعادة تأهيل المواقع المتضررة، وطالبت فرنسا بالكشف عن الخرائط المتعلقة بمواقع التجارب والتعويض عن الأضرار.

ولفت إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعترف في 2021 بمسؤولية بلاده عن الأضرار الناجمة عن هذه التجارب.

وأضاف أن الوثائق الفرنسية التي رفعت عنها السرية في 2013 كشفت عن تداعيات إشعاعية كبيرة من هذه التجارب، امتدت من غرب أفريقيا إلى جنوب أوروبا.

آثار التجارب النووية على الجزائر والمجتمع الدولي

كما أشار إلى أن الجزائر تمكنت من الحصول على بعض التعويضات بموجب قانون تم إقراره في 2010، الذي نص على تعويض الأشخاص المتضررين من الإشعاع الناجم عن التجارب النووية بين 1960 و1998.

كيف تمكنت فرنسا من إجراء تجارب نووية في صحراء الجزائر بعد استقلالها
كيف تمكنت فرنسا من إجراء تجارب نووية في صحراء الجزائر بعد استقلالها

اقرأ أيضا