الدعم المطلق لبوتين... لوكاشينكو يواصل تحدي الغرب ويمدد حكمه

الاثنين 27 يناير 2025 | 10:12 صباحاً
لوكاشينكو
لوكاشينكو
كتب : محمود أمين فرحان

وفقًا لتقرير الجارديان _أكد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أنه لا يشعر بأي ندم على السماح لروسيا باستخدام بلاده كنقطة انطلاق لغزو أوكرانيا، وسط إدانات واسعة لانتخابات رئاسية وُصفت بأنها "مهزلة" ومهدت الطريق لتمديد حكمه الذي بدأ قبل أكثر من ثلاثة عقود.

وزيرة الخارجية الألمانية : الشعب البيلاروسي حُرم من الاختيار 

وصفت وزيرة الخارجية الألمانية، آنالينا بيربوك، يوم الانتخابات بأنه "يوم مرير لكل من يتوق إلى الحرية والديمقراطية"، مضيفة: "الشعب البيلاروسي حُرم من الاختيار، بدلاً من انتخابات حرة ونزيهة، يعيشون يوميًا في ظل القمع وانتهاكات حقوق الإنسان".

وفقًا للنتائج الأولية التي أعلنتها لجنة الانتخابات المركزية عبر تطبيق "تليغرام"، حصل لوكاشينكو على 86.8% من الأصوات، في ظل غياب أي منافسة حقيقية من بين المرشحين الأربعة الآخرين.

انتقادات أوروبية واسعة

وصفت رئيسة الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، الانتخابات بأنها "لا حرة ولا نزيهة"، مشددة على أن الاتحاد الأوروبي سيواصل فرض العقوبات على النظام البيلاروسي.

لوكاشينكو، البالغ من العمر 70 عامًا، والذي تولى السلطة منذ عام 1994، واجه عزلة دولية متزايدة خاصة بعد دعمه لغزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022، وعقب الانتخابات الأخيرة في أغسطس 2020، قاد حملة قمع هي الأعنف في تاريخ بيلاروس ضد المحتجين على نتائج الانتخابات.

"لا أندم على شيء"

في مؤتمر صحفي استمر لأكثر من أربع ساعات، قال لوكاشينكو إنه لا يندم على قراره السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأراضي البيلاروسية لشن هجومه العسكري، مؤكدًا: "لا أندم على شيء".

وعند سؤاله عن مستقبله السياسي، رفض التصريح عمّا إذا كانت هذه هي آخر ولاية له، مشيرًا إلى أنه "ليس قريبًا من الموت" ولا يرى خليفة معينًا، نافيًا الشائعات حول توريث الحكم لأحد أبنائه الثلاثة، وأضاف: "قد يأتي الرئيس القادم من بين حكام الأقاليم أو أعضاء الحكومة أو البرلمان، لكنني أعارض أن تتولى امرأة هذا المنصب".

إطلاق سراح السجناء السياسيين.. محاولة تقارب أم مناورة؟

أنكر لوكاشينكو أن الإفراج عن أكثر من 250 سجينًا سياسيًا منذ يوليو الماضي يهدف لتحسين علاقاته مع الغرب، مؤكدًا: "لا أبالي بالغرب". ومع ذلك، لا يزال أكثر من 1,250 سجينًا سياسيًا في السجون البيلاروسية، في حين يرى محللون أن هذه الخطوة قد تكون محاولة لتخفيف العزلة الدولية.

حياة المعارضة في المنفى

تشير التقديرات إلى أن حوالي نصف مليون بيلاروسي غادروا البلاد منذ قمع احتجاجات عام 2020، حيث تركزت أكبر تجمعات اللاجئين في ليتوانيا وبولندا. زعيمة المعارضة، سفيتلانا تيخانوفسكايا، وصفت الانتخابات بأنها "مسرحية هزلية مبنية على الخوف والقمع والأكاذيب"، داعية البيلاروسيين في الخارج إلى تنظيم مظاهرات تضامنية.

استمرار الضغوط الأوروبية

في ظل الدعوات لفرض مزيد من العقوبات على بيلاروس بسبب قمع النظام وتورطه في حرب أوكرانيا، أكد رئيس وزراء ليتوانيا، غينتاوتاس بالوكساس، أن بلاده ستواصل دعم حقوق الشعب البيلاروسي، مشددًا على أن "القمع والانتهاكات لن تمر دون رد

اقرأ أيضا