هدنة غزة.. شروط إسرائيلية وتحركات أوروبية على معبر رفح

وفقًا لصحيفة الجارديان..  أكدت إسرائيل أنها ستبقي سيطرتها على معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار مع حركة حماس. جاء ذلك في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي نفى صحة التقارير التي تشير إلى أن السلطة الفلسطينية ستتولى إدارة المعبر.

ووفقًا للاتفاق، سيشرف مراقبون من الاتحاد الأوروبي على عمليات العبور، بينما ستبقى القوات الإسرائيلية مسيطرة فعليًا على المعبر، متحكمة في حركة الأشخاص والبضائع. 

تأتي هذه الإجراءات كجزء من الهدنة التي دخلت يومها الرابع، وتهدف إلى تهدئة الأوضاع المتوترة بعد حرب دامت ستة أسابيع، مع إطلاق سراح 33 رهينة تحتجزهم حماس مقابل مئات المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

تصاعد العنف في جنين رغم التهدئة في غزة

في سياق متصل في الضفة الغربية المحتلة، هزت إطلاقات النار والانفجارات مدينة جنين يوم الأربعاء، حيث واصل الجيش الإسرائيلي غاراته الواسعة لليوم الثاني على التوالي. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل ما لا يقل عن 10 أشخاص خلال العملية التي تأتي بعد أيام فقط من بدء الهدنة في غزة.

وصرح كمال أبو الرب، محافظ جنين، أن "الوضع صعب للغاية"، مشيرًا إلى تجريف القوات الإسرائيلية الطرق المؤدية إلى مخيم جنين ومستشفى جنين الحكومي. وأكد أن القوات الإسرائيلية اعتقلت نحو 20 شخصًا من القرى المحيطة منذ بدء العملية يوم الثلاثاء.

كما أفاد مراسل وكالة "فرانس برس" بسماع دوي إطلاق نار وانفجارات في مخيم جنين للاجئين، المعروف بأنه معقل للمسلحين الفلسطينيين والذي يشهد بانتظام غارات إسرائيلية.

خلفية التصعيد

تقول السلطات الإسرائيلية إن الغارات في الضفة الغربية جزء من حملة أوسع تهدف إلى القضاء على البنية التحتية للمسلحين الفلسطينيين، مشيرة إلى آلاف المحاولات لشن هجمات منذ اندلاع الحرب الأخيرة مع حماس في أكتوبر 2023.

وعلى الرغم من الهدنة الجارية في غزة، فإن استمرار العمليات العسكرية في جنين يشير إلى التحديات الكبيرة أمام أي جهود للتهدئة الدائمة. ومع سيطرة إسرائيلية مشددة على معبر رفح، يبقى التساؤل حول قدرة الأطراف الدولية والمحلية على تحقيق اختراق حقيقي في الأزمة الممتدة.