زار نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، مهند هادي، قطاع غزة مؤخراً، حيث أظهرت الأوضاع تغييرات جذرية بعد أشهر طويلة من المعاناة. أكد هادي أن سكان غزة يطالبون بشدة بالعودة إلى ديارهم واستئناف حياتهم بشكل طبيعي بعيداً عن الاعتماد الكامل على المساعدات الإنسانية.
تحرك سكان غزة نحو المستقبل
وبحسب الصفحة الرسمية لـ"منظمة الأمم المتحدة"، شهدت شوارع غزة تغييرات ملموسة بعد وقف إطلاق النار، وحركة نشطة في تنظيف الطرقات وإعادة التنظيم، حيث عاد السكان للديار وبدأوا بترميم حياتهم وسط تطلعات لإعادة الإعمار والتعافي.
جاء ذلك في تصريح لـ "مهند هادي"، نائب منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، عقب زيارته لغزة، بأن الأجواء هناك تحمل تفاؤلاً ملموساً مقارنة بالزيارات السابقة. وأوضح هادي، في مؤتمر صحفي عبر الفيديو من القدس، أن السكان بدؤوا تنظيف الشوارع، وظهر النظام في بعض المناطق، وأضاف قائلاً: "التقيت بأفراد كانوا متفائلين للغاية. أظهروا لي أملاً جديداً في المستقبل". مؤكدًا أن الغزيين يرغبون بالعودة إلى ديارهم وممارسة أنشطة اقتصادية تنهي اعتمادهم على المساعدات الإنسانية.
أكدت تصريحات هادي أهمية العمل بدل الاعتماد على المساعدات، مشيراً إلى التحديات التي يواجهها السكان. زار هادي مطبخًا مشتركًا تدعمه الأمم المتحدة، حيث التقى عائلات أكدت تطلعها لبدء حياة جديدة. أشار أيضًا إلى لقاء نساء ما زلن يرتدين الملابس نفسها منذ شهور، تعبيرًا عن حجم المعاناة التي عاشوها.
تفقد المسؤول الأممي منشآت خدمية حيوية، بينها مستودعات المساعدات ومطحنة تسعى لاستئناف عملها. مشيرًا إلى أن توفير الوقود وقطع الغيار والقمح يمثل أولوية عاجلة لدعم الاقتصاد المحلي.
بالإضافة إلى ذلك، دعا هادي في المؤتمر الصحفي إلى وجود إعلامي دولي داخل غزة لنقل الصورة بواقعية. شدد على أهمية تقارير حية من القطاع لدعم جهود إعادة الإعمار وتوثيق الاحتياجات الإنسانية.
مردفًا: "الناس يطالبون بفرص حقيقية لإعادة بناء حياتهم بعيداً عن الاعتماد على المساعدات." أشاد بقدرة أهالي غزة على الصمود وتوجههم نحو التعافي، مؤكدًا ضرورة تعزيز القطاع الخاص كشريك رئيسي في إعادة الإعمار.