يقول حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضروات بالغرفة التجارية، في تصريحات خاصة ل "بلدنا اليوم" أن الأسباب الرئيسية وراء ارتفاع أسعار الثوم خلال الفترة الحالية هو أن السوق يعتمد بشكل أساسي على الثوم المستورد وكميات من الثوم المحلي كانت مخزنة لدى التجار في الوقت الراهن، وهو ما أدىإلى زيادة ملحوظة في الأسعار نتيجة ارتفاع تكاليف الاستيراد والنقل، فضلًا عن الطلب المتزايد على هذه السلعة الأساسية في المنازل والمطاعم.
انخفاض متوقع بنسبة 70%
وأكد النجيب أن هذه الزيادة في الأسعار مؤقتة، إذ من المتوقع أن تنخفض بشكل كبير خلال الشهر المقبل، بالتزامن مع بدء موسم حصاد الثوم المحلي مع زيادة المعروض المحلي في الأسواق، ستنخفض الأسعار بنسبة تزيد عن 70%، مما يعيد التوازن إلى السوق ويخفف العبء على المواطنين.
سيناريو مشابه للطماطم والبطاطس
وأشار النجيب إلى أن ما يحدث مع الثوم الآن سبق أن حدث مع الطماطم والبطاطس خلال الأشهر الماضية، حيث شهدت أسعارهما ارتفاعًا في وقت معين قبل أن تتراجع بشكل كبير بعد دخول العروة الجديدة، مضيفا أن العوامل الطبيعية والدورات الزراعية تلعب دورًا محوريًا في تحديد وفرة السلع وأسعارها، وهو أمر طبيعي في سوق يعتمد جزئيًا على المواسم الزراعية.
الثوم سلعة استراتيجية
وعلى صعيد آخر، لفت النجيب إلى أن الثوم يعد من السلع التخزينية طويلة الأجل، مما يمنح المنتج المحلي فرصة كبيرة للتوسع في الأسواق الدولية، وأن الثوم المصري يتميز بجودته العالية ويُقبل عليه عدد كبير من الأسواق العالمية، وفي ختام حديثه، دعا نائب رئيس شعبة الخضروات المستهلكين إلى التريث وعدم القلق من ارتفاع الأسعار الحالي، مؤكدًا أن السوق سيشهد استقرارًا قريبًا مع زيادة المعروض المحلي، مضيفا أن التعاون بين المنتجين والمستهلكين هو السبيل لضمان توافر السلع بأسعار عادلة، مع الحفاظ على جودة المنتجات الزراعية المصرية.