أعلنت حركة حماس التزامها باتفاق وقف إطلاق النار الذي توصل إليه الوسطاء الدوليون، مؤكدين أن الاتفاق يمثل خطوة نحو استعادة الهدوء في قطاع غزة. وقال القيادي في الحركة عزت الرشق إن حماس ملتزمة بجميع بنود الاتفاق لضمان عودة الاستقرار.
وأفاد مكتب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حركة حماس أبدت تراجعًا في بعض الالتزامات المتعلقة بالاتفاق، مما يثير تساؤلات حول آلية التنفيذ في الأيام المقبلة.
وأكدت مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، في بيان مشترك، التوصل إلى اتفاق شامل بين طرفي النزاع في غزة يتضمن تبادل الأسرى والمحتجزين ووقفًا دائمًا لإطلاق النار. وشدد البيان على أن الاتفاق يبدأ تنفيذه يوم الأحد الموافق 19 يناير، وأن الوسطاء سيعملون كضامنين لتنفيذ كافة المراحل بشكل كامل.
تفاصيل الاتفاق
تبدأ المرحلة الأولى ومدتها 42 يومًا، وتتضمن وقف إطلاق النار الفوري، إعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والرفات بين الجانبين. كما تشمل عودة النازحين إلى أماكن سكناهم وتوفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية والمواد الأساسية.
وتعهدت الدول الوسيطة بتكثيف الجهود لتوزيع المساعدات وإعادة تأهيل البنية التحتية، بما يشمل المستشفيات، المخابز، ومراكز الإيواء. وأكدت على العمل المشترك مع الأمم المتحدة والدول المانحة لضمان تنفيذ الاتفاق بالكامل ودعم جهود التعافي في غزة.
يذكر أن هذا الاتفاق جاء بعد تصعيد طويل في قطاع غزة تسبب في كارثة إنسانية واسعة، شملت تدمير البنية التحتية وتشريد آلاف الأسر. وأكدت تقارير دولية، منها الصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية، أن الوضع في غزة يتطلب تدخلاً سريعًا لتوفير الاحتياجات الأساسية.
وتعهد الوسطاء، وفق البيان، بالتنسيق مع المجتمع الدولي لضمان تدفق المساعدات واستمرار دعم الأطراف المانحة. كما دعت الدول الضامنة جميع الأطراف للالتزام الكامل ببنود الاتفاق لتحقيق السلام المستدام في المنطقة.