في ذكرى وفاته.. وحيد حامد صانع الأحلام الجريئة الذي خلد قضايا المجتمع بذاكرة الفن

الخميس 02 يناير 2025 | 03:47 صباحاً
ذكري وفاة وحيد حامد
ذكري وفاة وحيد حامد
كتب : علام عشري

تحل اليوم ذكرى وفاة الكاتب الكبير وحيد حامد، الذي رحل عن عالمنا في 2 يناير 2021، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا فريدًا أثرى به السينما والدراما المصرية لعقود.

ذكرى وفاة وحيد حامد

يعد وحيد حامد أحد أعمدة الكتابة السينمائية في مصر، حيث اشتهر بجرأته في طرح القضايا الاجتماعية والسياسية، وتقديم أعمال تجمع بين العمق الفني والجماهيرية.

مسيرة ذهبية في الكتابة

بدأ وحيد حامد مسيرته الأدبية في السبعينيات، وحقق نجاحًا استثنائيًا منذ بداياته، حيث برع في كتابة سيناريوهات تمزج بين التشويق، والواقعية، والسخرية اللاذعة، تعاونه مع كبار مخرجي السينما مثل شريف عرفة، وعاطف الطيب، وسمير سيف أثمر عن أفلام أصبحت علامات بارزة في تاريخ الفن المصري.

أبرز أعماله السينمائية

قدم وحيد حامد عشرات الأعمال الخالدة التي ناقشت بجرأة قضايا اجتماعية وسياسية شائكة. من أبرز أفلامه:

"الإرهاب والكباب" (1992): فيلم تناول قضية البيروقراطية والفساد بأسلوب كوميدي ساخر.

"المنسي" (1993): عمل إنساني يناقش قضايا المهمشين في المجتمع.

"معالي الوزير" (2002): فيلم يتناول تقلبات السلطة وأثرها على النفس البشرية.

"طيور الظلام" (1995): تحفة فنية تناولت الصراع بين التيارات السياسية المختلفة.

لم تقتصر إسهاماته على السينما فقط، بل برع أيضًا في كتابة الدراما التلفزيونية، ومن أشهر أعماله: "العائلة"، و"أوان الورد".

رسالة فنية وإنسانية

تميزت أعمال وحيد حامد بقدرتها على استنهاض وعي المشاهد، حيث طرح قضايا تعكس هموم المجتمع بجرأة نادرة، لم يكن مجرد كاتب سيناريو، بل كان مثقفًا واعيًا يحمل رسالة تنويرية تتجاوز حدود الفن.

تكريمات وجوائز

حصل وحيد حامد على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته، أبرزها جائزة الدولة التقديرية في الفنون، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى، كما نال تكريمًا خاصًا من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42 قبل وفاته بفترة وجيزة، في لحظة اعتبرها كثيرون تتويجًا لمسيرته الفنية.

وحيد حامد.. الغائب الحاضر

رغم مرور السنوات على رحيله، لا يزال وحيد حامد حاضرًا في ذاكرة الفن المصري والعربي، أفلامه ومسلسلاته ما زالت تعرض وتناقش، لتثبت أن الإبداع الحقيقي لا يموت، وأن أعماله ستظل مرآة تعكس وجوه المجتمع وتناقش قضاياه بعين الفنان المثقف والمخلص لفنه.