أعلن محامي دومينيك بيلوكوت أنه لن يستأنف حكم إدانته بتخدير واغتصاب زوجته السابقة ودعوة غرباء لاغتصابها، مؤكدًا أنه يرغب في تجنيب جيزيل بيلوكوت، زوجته السابقة، معاناة إضافية بعد محاكمة طويلة استمرت لعدة أشهر، وأدين فيها جميع المتهمين البالغ عددهم 51 شخصًا. وفقُا لتقرير الغارديان
حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا
وقالت المحامية بياتريس زافارّو إن بيلوكوت، الذي يبلغ من العمر 72 عامًا وكان يعمل كهربائيًا، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة 20 عامًا، لا يريد أن يعرض زوجته السابقة لمزيد من المعاناة، رغم أن الطعن في الحكم قد يؤدي إلى حكم بالسجن أطول في حال تمت محاكمة القضية أمام هيئة محلفين علنية.
يتمتع بيلوكوت وبقية المتهمين، الذين تمت إدانتهم بالاغتصاب أو الاعتداء الجنسي بعد محاكمة استمرت ثلاثة أشهر ونصف، حتى منتصف ليلة الإثنين لتقديم استئناف. ويُعتقد أن 17 متهمًا قد قرروا الطعن في الحكم، ومن المحتمل أن ينضم آخرون إلى هذا القرار.
تعتقد جيزيل بيلوكوت، التي تبلغ من العمر 72 عامًا وهي مديرة لوجستية متقاعدة، أنها قد تعرضت للاغتصاب أكثر من 200 مرة من قبل زوجها وأشخاص آخرين بين عامي 2011 و2020، عندما تم القبض على دومينيك بيلوكوت بعد تصويره لنساء في متجر بالقرب من منزلهما في مدينة مازان. وعثر المحققون بعد ذلك على العديد من مقاطع الفيديو التي توثق الاعتداءات على هاتفه المحمول ووحدة تخزين بياناته.
في يوم الإثنين، صرحت زافارّو أن دومينيك بيلوكوت قرر عدم الطعن في حكم إدانته لأنه لا يريد "إجبار جيزيل على مواجهة محنة جديدة ومواجهات إضافية، وهو ما يرفضه". وأضافت أن الطعن في الحكم، رغم اعترافه بالتهم، قد يحمل "مخاطرة غير ضرورية"، حيث يمكن أن تتفاقم التهم في محكمة الاستئناف التي ستكون علنية، مما قد يؤدي إلى حكم بالسجن أطول.
وقالت زافارّو: "لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الأمر من الناحية القضائية".
وقد جرت المحاكمة في أفينيون أمام لجنة من خمسة قضاة محترفين. وستتطلب محكمة الاستئناف، التي تُعقد في مدينة نيم، محاكمة جديدة كاملة في غضون العام المقبل.
لا يُطلب من جيزيل بيلوكوت حضور جلسات الاستئناف، ولكن محاميها، ستيفان بابونيه، أشار إلى أنها مستعدة لذلك، قائلاً: "لقد أخبرتنا بأنها ستكون هناك. ربما ليس كل يوم، لكنها قالت إنها ستذهب".
أصبحت جيزيل بيلوكوت رمزًا نسويًا دوليًا بعد إصرارها على أن تُعقد المحاكمة علنًا وأن تُعرض مقاطع الفيديو الخاصة بالاعتداء عليها، بهدف أن "يتغير العار إلى الجهة الأخرى".
وقد أثارت المحاكمة الكثير من النقاش في فرنسا ودعوات لتشديد قوانين الاغتصاب، بما في ذلك إدخال مفهوم "الموافقة"، الذي لا يزال غائبًا عن القانون. كما سلطت الضوء على المواقف تجاه الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء في فرنسا، حيث يتم إغلاق 94% من القضايا المبلَّغ عنها دون اتخاذ إجراءات.
وفي هذا السياق، قال محامي جيزيل بيلوكوت: "من وجهة نظرها، لا يوجد حكم يعيد إليها ما فقدته". وأضاف: "كل ما كانت تريده هو أن يتم إدانة المتهمين لما فعلوه بها، أما بشأن العقوبات الشخصية، فإنها تحترم قرار المحكمة لكنها لا تجد فيها عزاء".