شهدت الآونة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في التوتر بين جماعة الحوثيين في اليمن وإسرائيل، مما أثار جدلاً واسعاً حول طبيعة العلاقة بين الطرفين وتحولاتها المفاجئة. هذه التطورات جاءت على خلفية تصريحات حادة وخطوات ميدانية متسارعة، أبرزها تهديدات الحوثيين باستهداف مصالح إسرائيلية في المنطقة، وتصريحات إسرائيلية تعكس مخاوف متزايدة من نشاط الجماعة المدعومة من إيران
في هذا التقرير، نستعرض أبرز محطات هذه التوترات الأخيرة وتأثيراتها المحتملة على المشهد الإقليمي.
كيف يمكن هزيمة عدو مسلح بأسلحة منخفضة التكلفة نسبيًا؟
قال يوئيل جوزانسكي المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن الحوثيين يسعون إلى حرب استنزاف ضد إسرائيل، بهدف الاستمرار في إطلاق الهجمات من أجل إثبات أنهم "المقاومة الحقيقية".
وأضاف أن تكلفة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يستخدمها الحوثيون لا تتجاوز بضع آلاف من الدولارات لكل واحدة، بينما تكلف عمليات الاعتراض الإسرائيلية عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.
قال يوئيل جوزانسكي المسؤول السابق في مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن الحوثيين يسعون إلى حرب استنزاف ضد إسرائيل، بهدف الاستمرار في إطلاق الهجمات من أجل إثبات أنهم "المقاومة الحقيقية".
وأضاف أن تكلفة الطائرات بدون طيار والصواريخ التي يستخدمها الحوثيون لا تتجاوز بضع آلاف من الدولارات لكل واحدة، بينما تكلف عمليات الاعتراض الإسرائيلية عشرات الآلاف من الدولارات على الأقل.
وقال إن هذه العوامل تجعل من الصعب على إسرائيل توجيه ضربات مؤثرة ضدهم، حيث إن استهدافهم لا يؤدي إلى تعطيل عملياتهم بشكل كبير.
في الآونة الأخيرة، نفذت إسرائيل عدة غارات على مواقع في اليمن، وكان آخرها الهجوم الذي استهدف مطار صنعاء الدولي يوم الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.
وقال إن هذه العوامل تجعل من الصعب على إسرائيل توجيه ضربات مؤثرة ضدهم، حيث إن استهدافهم لا يؤدي إلى تعطيل عملياتهم بشكل كبير.
في الآونة الأخيرة، نفذت إسرائيل عدة غارات على مواقع في اليمن، وكان آخرها الهجوم الذي استهدف مطار صنعاء الدولي يوم الخميس الماضي، والذي أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل.
ومن هذا المنطلق تزداد التساؤلات حول أهداف العملية التي تشنها إسرائيل علي الحوثيين يتحدث الكاتب الصحفي في الشؤون العربية سيد نجم لبلدنا اليوم
قال سيد نجم إن الضربات العسكرية، سواء كانت إسرائيلية أو أميركية-بريطانية على الحوثيين في اليمن، لن تحقق الأهداف الاستراتيجية المطلوبة.
وأوضح أن الحل الأمثل هو معالجة سياسية للأزمة.
وأشار نجم إلى ضرورة وقف إطلاق النار في غزة كخطوة أولى، مع ضمان تدفق المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني الذي يعاني من جرائم الاحتلال.
وأكد سيد نجم على أهمية التركيز على القضايا الإقليمية الأخرى بعد حل الأزمة الفلسطينية، مشيدًا بالدور السعودي في مبادرة السلام اليمنية.
لفت نجم إلى أن إيران تواجه تحديات داخلية وضغوطًا خارجية بسبب العقوبات الأميركية، مما قد يؤثر على قدرتها على دعم الحوثيين عسكريًا ولوجستيًا.
وأضاف إذا كانت طهران ستتمكن من تأمين الإمدادات الكافية لاستمرار صراع الحوثيين مع إسرائيل، في ظل ترتيباتها الداخلية والتحديات مع الإدارة الأميركية الجديدة.
وأكد سيد نجم مع على أن الأزمات المتشابكة تحتاج إلى خطط شاملة تبدأ بالسياسة قبل اللجوء إلى الحلول العسكرية.
وفي هذا السياق صرح
أسامة حمدي الباحث في الشأن الإيراني وقضايا الشرق الأوسط
اوضح حمدي إن الهجمات الإسرائيلية على الحوثيين في اليمن تأتي لاستعراض القوة من جانب نتنياهو في بلد يعلم جيدا أنه لا يمتلك قدرات للدفاع الجوي لضرب الطائرات الإسرائيلية، كما أنها تأتي لاسترضاء الداخل الإسرائيلي الغاضب على نتنياهو واليمين المتطرف الذي يرغب في استمرار الحرب بالشرق الأوسط.
واشار الي أن إسرائيل تسعى إلى تنفيذ عمليات اغتيال لقادة الحوثي لضرب قوتهم ومراكز القيادة لديهم والقضاء على الصف الاول بالحركة على غرار ما فعلته مع حزب الله، وهو ما يفسر لجوء قيادات كبيرة للحوثي إلى منطقة صعدة ذات الطبيعة الجغرافية الحصينة.
ولفت حمدي أن الضربات تأتي في محاولة لاختبار القدرات العسكرية الجوية لإسرائيل بتنفيذ ضربات لأهداف بعيدة المدى وضربات خاطفة على القدرات العسكرية للحوثيين وهو النوع الذي تجيده إسرائيل من الاستهداف.
كما أن ضربات إسرائيل تستهدف إضعاف المراكز الاقتصادية للحوثيين في ظل اقتصاد يمني هش أصلا، فضلا عن تدمير البنية التحتية للبلاد باستهداف المطارات والموانئ اليمنية.
على جانب الحوثيين فإنهم مستمرون في تقديم الدعم والإسناد لغزة وتكرار تجربة حزب الله باستهداف العمق الإسرائيلي وأن استهداف مطار يمني يقابله استهداف مطار إسرائيلي، وتخفيف الضغط الإسرائيلي عن الفصائل الفلسطينية.
وأوضح حمدي من جانب إيران فإنها تريد إثبات أن محور المقاومة لازال يعمل ومستمر في استراتيجيته للمقاومة ضد العدو الإسرائيلي ولم يتأثر بما حدث في سوريا من خسارة ضلع رئيس ومؤثر في محور المقاومة.
كما أن إيران تريد استمرار الحوثيين في الإسناد لجبهة غزة حتى لا تفرض إسرائيل شروطها على محور المقاومة عند التوصل لتسوية او هدنة قريبة، إضافة بالطبع للمزاج العام الرافض لإسرائيل في اليمن وعدوانها على الأشقاء وما ترتكبه من انتهاكات في قطاع غزة.
ومن جانبه اردف د اكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة لبلدنا اليوم
اوضح د إكرام أن إسرائيل توجه ضربات مؤثرة وقوية إلي هذه الازرع الإيرانية وظهر ذلك في اوقات مختلفة مثل الضربات الإسرائيلية إلي حزب الله وإغتيال زعيم حزب الله،وإغتيال شخصيات قيادية مؤثرة فحزب الله ك شخصيات سياسية وعسكرية
وأوضح أن إسرائيل توغلت في مناطق من جنوب لبنان كما استطاعت فتح جبهة آخري، بالإضافة إلي غزة، وقد تم الاتفاق علي هدنة شهرين ومن المفترض أنه سيتم تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر سنة 2006 بخصوص الأوضاع في لبنان ويخص قرار 1701 أن حزب الله لايتواجد في مناطق جنوب الليطاني والانسحاب، وأن يمتد الجيش اللبناني ليفرض سيطرتهعلي المناطق الحدودية والجنوب اللبناني.
وأكد أنه قد يكون الهدف الأساسي هو إيران ويبقي التساؤل هل سيتم مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران؟ أم سيتم إجبار إيران علي الخضوع لمتطلبات معينة سواء من جانب إسرائيل أو من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
ولفت أنه لن يكون مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران فقط،ولكن إذا حدثت هذه المواجهة ستكون بالاشتراك مع الولايات المتحدة الأمريكية ولا تكون إسرائيل وحدها ضد إيران، إنكا تكون إسرائيل والولايات المتحدة ضد ايران،
وأكد الدكتور إكرام أن الولايات المتحدة أيضا يعنيها هو القدرات النووية الإيرانية ويتخذ ذلك الأمر حجة للتدخل العسكريين جانب الولايات المتحدة ضد إيران.
وأوضح أن في منطقة الشرق الأوسط إسرائيل فقط الطرف الوحيد الذي ينفرد بالسلاح النووي، ولاترغب في أن يتواجد هذا السلاح الذي يحقق أهدافه لدي أي طرف آخر.
في هذا الإطار شدد علي أن إسرائيل توسعت في سوريا وتوغلت فب الجولان وقطعت طرق الإتصال التي كانت يمكن أن تستخدمها إيران في مد حزب الله بالاسلحة من خلال سوريا.
وأضاف أيضا تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قائلا أن إسرائيل تحارب 6 جبهات.
وأشار أن هذا التصريح المقصود منه غزة، وحزب الله ، وسوريا، والحوثيين وهظ كانو يمثلوا تهديد الملاحة في البحر الأحمر والتجارة الدوليه.