صوّت البرلمان الكوري الجنوبي بأغلبية ساحقة لعزل الرئيس يون سوك يول، بعد اتهامه بمحاولة فرض الأحكام العرفية. وقد أُقرّت مذكرة الإقالة بـ204 أصوات مؤيدة مقابل 85 معارضًا، بينما امتنع ثلاثة نواب عن التصويت وتم إلغاء ثمانية أصوات.
تُعد هذه الإقالة حدثًا لافتًا في تاريخ السياسة الكورية الجنوبية، حيث تُذكّر بإقالة الرئيسة السابقة بارك غن هي في ديسمبر 2016. تم تأكيد قرار عزل غن هي من قبل المحكمة الدستورية في مارس 2017، مما أدى إلى محاكمتها وسجنها.
بارك غن هي، التي تولت الرئاسة منذ 2013، كانت أول امرأة تشغل هذا المنصب، وهي ابنة الرئيس الأسبق بارك تشونغ هي. رغم تقديم نفسها كرئيسة نزيهة، وُجهت لها اتهامات بتلقي رشاوى بملايين الدولارات من تكتلات كبرى مثل سامسونغ، إضافة إلى تسريب وثائق سرية، وإعداد قوائم سوداء لفنانين معارضين، وإقالة مسؤولين انتقدوا سياساتها.
وفي عام 2021، حُكم عليها بالسجن لمدة 20 عامًا مع غرامات مالية كبيرة، لكنها حصلت على عفو رئاسي من خليفتها مون جاي إن في نهاية العام نفسه.
تعكس هذه التطورات قوة المؤسسات الديمقراطية في كوريا الجنوبية ودورها في التصدي لأي تجاوزات تهدد النظام السياسي.