تحل اليوم ذكرى وفاة الموسيقار الكبير عمار الشريعي، أحد أبرز رموز الموسيقى في مصر والعالم العربي، والذي ترك إرثًا فنيًا عظيمًا خلد اسمه في ذاكرة الفن.
الموسيقار عمار الشريعي
وُلد عمار الشريعي في 16 أبريل 1948 بمحافظة المنيا، وينتمي إلى عائلة هوارة الشهيرة في الصعيد. رغم فقدانه البصر منذ طفولته، استطاع أن يصبح أحد أعظم المبدعين في مجال الموسيقى، بفضل موهبته الفذة وعزيمته الصلبة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
حقق عمار الشريعي مسيرة موسيقية متميزة أثرت في وجدان الملايين، وحصد خلالها العديد من الجوائز المرموقة التي تبرز حجم موهبته وتأثيره، في عام 1986، حصل على جائزة مهرجان فالنسيا السينمائي في إسبانيا عن موسيقى فيلم البريء، التي تُعتبر من أبرز إبداعاته.
كما منحه الملك عبد الله بن الحسين، ملك الأردن، وسام التكريم من الطبقة الأولى تقديرًا لإنجازاته الموسيقية، وتلقى وسامًا آخر من السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عمان، في عام 1992.
لم تتوقف إنجازات الشريعي عند ذلك، بل حصل على جائزة الحصان الذهبي كأفضل ملحن في الشرق الأوسط لمدة سبعة عشر عامًا متتالية، مما يعكس استمرارية تألقه الفني وقدرته على التجديد والإبداع طوال مسيرته.
حياته الشخصية وحكاياتها المؤثرة
في حياته الشخصية، كان عمار الشريعي نموذجًا للإرادة والعزيمة. تزوج مرة واحدة من السيدة ميرفت القصاص، التي كشفت خلال استضافتها في برنامج "معكم" مع الإعلامية منى الشاذلي عن تفاصيل مؤثرة من حياتها مع الموسيقار الراحل، قالت ميرفت: "عمار كان كفيفًا، لكنه يرى كل شيء حوله، ولم أشعر يومًا أنه يعاني من أي إعاقة".
وأشارت إلى قدرته الفريدة على إدارة شؤون منزله بنفسه، موضحة: "كان يشغل الميكروويف، ويجهز طعامه، ويتعامل مع كل شيء بحس استثنائي.
كما تحدثت عن بداية تعارفهما، حيث لم تكن تدرك في البداية قيمة زوجها الموسيقية، قائلة: "سمعت أغنية أقوى من الزمن لشادية وتأثرت بها، لكن لم أكن أعلم أن زوجي هو ملحنها. اكتشفت ذلك بعد الزواج.