قال البابا تواضروس الثاني للآباء الأساقفة، اليوم، في عظة قداس العيد الـ 12 لتجليسه على كرسى مارمرقس، إن وجودنا هنا معًا أهم من مئة عظة عندما يرانا الناس معًا كآباء يفرحون ويشعرون بالطمأنينة، وحينما نلتقي ونتحاور ونتبادل الخبرات نزداد غنى وتنمو الكنيسة و أثق أن الجميع يعملون بإخلاص وأمانة لأجل صالح الكنيسة.
وأضاف أيضا يجب أن نشتري السلام ولو على حساب أنفسنا، لنحفظ على بنيان الكنيسة، ولا ننسى أنه كما نلقب السيد المسيح بـ المعلم الصالح فإننا أيضًا نلقبه بـ ملك السلام
وأردف البابا قائلا : كنيستنا راسخة، وإيمانها ثابت ومستقيم، حيث أنها ربت أجيالا عديدة على هذا الإيمان، ويجب أن نغرس هذا الإيمان عينه في أولادنا ولكن يكون ذلك مع التقوى، و علينا أن نحذر ممن يحولون حراسة العقيدة إلى معركة ودعوة لكراهية الآخرين والدخول في صراعات.
وتابع أنه يجب أن يحافظ الأسقف على كرامة الأسقفية بأن يكون قدوة في الكلمة والتصرف، ولا سيما في عصر التطور التكنولوجى و السوشيال ميديا ، وأشار أن السيد المسيح لم يؤلف كتبا ولكنه قدم نفسه نموذجا وقدوة، وبهذا غير حياة ملايين من الناس
وأكد أن في مثل هذه المناسبات تكون فرصة لكل واحد منا لمراجعة النفس وفحص الضمير لكي نحافظ على نصيبنا السماوي
وأشار إلى أن اختلاف الرأي أمر طبيعي وصحي ولكن يجب أن تكون طريقة التعبير عن الرأي صحيحة وبناءة لكي يؤدي بنا الاختلاف إلى فهم أعمق وتأثيره علينا يكون روحيًا ونفسيا وفكريا.
والجدير بالذكر أقيم بهذه المناسبة قداس احتفالي احتضنته كنيسة التجلي في مركز لوجوس بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، حيث تولى البابا تواضروس بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية خدمته وشارك فيه حوالي ١٠٠ من الآباء المطارنة والأساقفة ووكيلا البطريركية بالقاهرة والإسكندرية.