أصدر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اليوم بياناً صحفياً بمناسبة الذكرى الرابعة والأربعين لأزمة الرهائن التي جرت عام 1979، حين قام أتباع آية الله الخميني باحتجاز دبلوماسيين أمريكيين كرهائن داخل السفارة الأمريكية في طهران لأكثر من عام.
وأعرب البيان عن تقدير الولايات المتحدة العميق لدبلوماسييها الذين خدموا في تلك الفترة الصعبة، كما ثمّن جهود الدبلوماسيين الأمريكيين الذين يعملون اليوم في ظروف خطيرة بمختلف أنحاء العالم لتعزيز مصالح الولايات المتحدة.
وأشار البيان إلى أن النظام الإيراني لا يزال حتى اليوم ينتهج سياسة الاحتجاز الجائر للمواطنين الأجانب، مستغلاً ذلك كورقة مساومة سياسية.
كما أعربت وزارة الخارجية عن سعادتها بإعادة خمسة أمريكيين إلى وطنهم بعد إطلاق سراحهم من إيران في أيلول/سبتمبر الماضي، مشيرةً إلى أن عودة هؤلاء تشكل خطوة إيجابية، إلا أن هناك إدانة واضحة لاستمرار إيران في احتجاز مواطنين أجانب.
وأكد البيان أيضاً رفض الولايات المتحدة دعم النظام الإيراني المستمر لحركة "حماس" والجماعات الإرهابية الأخرى في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أنها تنتهج نفس الأسلوب المرفوض المتمثل في احتجاز الرهائن. ونددت وزارة الخارجية باستغلال الرهائن كأداة ضغط سياسي، معربة عن ضرورة إيقاف هذه الممارسات بشكل كامل.
وأضافت وزارة الخارجية في بيانها أن الحكومة الأمريكية تُذكر مواطنيها بتجنب السفر إلى إيران لأي سبب من الأسباب بسبب احتمالية التعرض للاعتقال أو الاحتجاز التعسفي. وأكدت الوزارة التزامها بالعمل مع الشركاء الدوليين لوضع حد لظاهرة احتجاز الرهائن ودعم مساءلة الأنظمة التي تمارس هذا الأسلوب.
وختم البيان بالتأكيد على سعي الولايات المتحدة إلى تعزيز التعاون مع الدول ذات التوجهات المماثلة لضمان سلامة المواطنين وللحد من استخدام الاحتجاز الجائر والرهائن كوسيلة لتحقيق أهداف سياسية، مشددة على أهمية حماية حقوق الأفراد وضمان عدم وقوعهم ضحايا لممارسات غير إنسانية تتنافى مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان.