مستقبل الاقتصاد العالمي أصبح العنوان الرئيسي قبيل ساعات من انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 في ظل تبني المرشح الجمهوري دونالد ترامب سياسات حمائية على العكس من منافسته الديمقراطية كامالا هاريس.
انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024.. ترامب الحمائية أولا
تتلخص السياسة الاقتصادية للمرشح الجمهوري دونالد ترامب في شعاره الانتخابي "أمريكا أولًا" والتي تعتمد على فرض سياسات حمائية تجاه الواردات الأجنبية مع تقديم حوافز أكبر للمصنعين داخل البلاد.
ظهر ذلك في تعليق جاكوب كيركيغارد، الباحث بمؤسسة بروغل البحثية، شدد على أن خطط ترامب الجديدة قد تكون أكثر تكلفة للشركات الألمانية.
ترامب قال خلال تجمع انتخابي في جورجيا، إننا سنقدم أقل ضرائب وأقل سعر للطاقة وميزات تفضيلية للمصنعين بشرط أن تصنع المنتجات داخل الولايات المتحدة الأمريكية.
تصريحات ترامب آثارت مخاوف مصنعي السيارات الألمانية أمثال مرسيدس وفولكسفاجن اللتان تجنبتا فرض رسوم عليهما بقيمة 30% خلال فترة حكم ترامب الأولى بعد ضخ استثمارات بقيمة مليار دولار، ما قد يكلفها الكثير من المال في حال عودة ترامب إلى البيت الأبيض مجددا.
الأمر نفسه بالنسبة إلى الصين التي أذاقها ترامب مرارة الجمارك الباهظة على المنتجات الواردة منها خلال فترته الرئاسية في 2016.
انتخابات الرئاسة الأمريكية.. هاريس زيادة الضرائب
على الجانب الآخر تعهدت المرشحة الديمقراطية بزيادة الضرائب على المؤسسات الاقتصادية والأفراد أصحاب الدخل الأعلى من 400 ألف دولار سنويا، مع التعهد بزيادة الإنفاق الاجتماعي والاستثمار في البنية التحتية.
أضف أنها أولت اهتماما كبيرًا بدعم السياسات الخضراء لإنقاذ البيئة من آثر التغير المناخي على العكس من منافسها الجمهوري الذي انسحب من اتفاقية المناخ خلال رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية لأنها عديمة الجدوى كما وصفها حينها.
ولم تلمح المرشحة الديمقراطية إلى سياسات جمركية حمائية كمنافسها الجمهوري على الدول الأوربية المتعاونة مع الولايات المتحدة الأمريكية باستثناء الصين التي تشكل أكبر تهديد للاقتصاد الغربي كله وليس أمريكا فقط.
انطلاق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024
وتنطلق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2024 غدا الثلاثاء، بين مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب ومرشحة الحزب الديمقراطي كامالا هاريس والتي يشغل الفائز فيها منصب رئيس الولايات المتحدة للأربع سنوات المقبلة.
كما يصوت الناخب الأمريكي على المرشحين ضمن انتخابات مجلس الشيوخ والكونجرس الأمريكي والتي يسعى فيها الديمقراطيون للفوز من أجل الاحتفاظ بالأغلبية، في ظل تكهنات بارتفاع أسهم الجمهوريين للسيطرة على المجلسين.