في 4 نوفمبر 1979، اقتحمت مجموعة من الطلاب الإيرانيين السفارة الأمريكية في طهران، محتجزين 66 موظفاً كرهائن. استمر الاحتجاز لمدة 444 يوماً، وكان من أبرز مطالب الخاطفين استرداد الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان يتلقى العلاج في الولايات المتحدة.
خلفية تاريخية
تعد هذه الحادثة أول مواجهة بارزة بين الولايات المتحدة والإسلام السياسي. بعد الثورة الإيرانية، أسس آية الله الخميني نظاماً ثيوقراطياً معادياً للغرب، معتبراً الولايات المتحدة "الشيطان الأكبر".
وكانت مشاعر الريبة تسود الإيرانيين نتيجة تدخلات الولايات المتحدة في شؤون إيران، مما أدى إلى زيادة التوتر.
تحذيرات السفارة الأمريكية
بحلول أكتوبر 1979، كانت الأوضاع قد توترت بشكل كبير بعد فرار الشاه إلى المكسيك. حذرت السفارة الأمريكية في طهران من أن السماح بدخول الشاه إلى الولايات المتحدة للعلاج سيؤدي إلى اقتحام السفارة، وهو ما حدث بالفعل بعد أن وافق الرئيس الأمريكي جيمي كارتر على دخوله.
معاملة الرهائن
على الرغم من الأنباء الرسمية التي تفيد بأن الرهائن عوملوا بشكل جيد، إلا أن الواقع كان مغايراً. تعرض عدد من الرهائن للتعذيب والإعدام الوهمي، حيث تم إجبارهم على الوقوف في مواجهة حراسهم الذين أطلقوا النار من أسلحة فارغة في مشهد مرعب.
إطلاق سراح الرهائن
تم الاتفاق على إطلاق سراح الرهائن في ديسمبر 1980، لكن الإيرانيين انتظروا حتى أداء الرئيس ريغان اليمين قبل السماح لهم بمغادرة البلاد، مما اعتُبر إهانة للرئيس كارتر.
اللقاء مع الرئيس كارتر
بعد إطلاق سراحهم، التقى الرهائن مع الرئيس كارتر في قاعدة عسكرية في ألمانيا، كانت الأجواء متوترة، حيث شعر العديد منهم بأنهم تُركوا دون حماية، مما أثر على تفاعلهم مع كارتر.
السفارة كمتحف
تُعتبر السفارة الأمريكية السابقة في طهران الآن مركزاً ثقافياً ومتحفاً، تُعرف في إيران باسم "وكر الجواسيس". تُعرض فيه تذكارات من تلك الفترة، ويُحتفل سنوياً بذكرى احتجاز الرهائن بمسيرات تندد بالولايات المتحدة.