رد الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على تساؤل مؤدي المهرجانات عمر كمال حول وجود شبهة في حرمانية أمواله، مستشهدًا بالحديث الشريف: "الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه".
وأكد كريمة في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" على قناة "الحدث اليوم"، أن الأموال المكتسبة من الترويح عن النفس، إذا كانت ضمن حدود المشروعية، لا يمكن الجزم بحرمانيتها إلا في حالات يقينية كالمخدرات، والميسر، والرشوة، والربا.
وأشار كريمة إلى أن الإسلام يعلمنا الدعوة بالحكمة، وليس بالتجريح، وأنه لا يجوز الحكم على مال أي شخص بالحرام إلا بدليل قاطع. وأضاف أن هناك بابًا في الفقه تحت عنوان "الترويح عن النفس"، ويشمل الشعر، الغناء، الرياضة، والسياحة، وأن الأموال التي تُنفق لوجه الله، إن كان هناك شك في مصدرها، فهي صحيحة شرعًا، والقبول بيد الله.
كما أشار إلى أن مصدر أموال عمر كمال ليس موضوعه، لكن إنفاقها على المحتاجين يثاب عليه، والله يتقبل ما ينفق في سبيل الخير.
في المقابل، رد الشيخ مظهر شاهين بوجهة نظر مخالفة، موضحًا أن بعض أموال عمر كمال قد تكون مزيجًا من الحلال والحرام، نظرًا لأن بعض أغانيه تحتوي على مشاهد غير لائقة من رقص وعري، مما يجعل هذه الأموال مشبوهة شرعًا، مستشهدًا بقوله تعالى: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ".
وأكد أن الصدقة من مال مشبوه غير مقبولة عند الله.
ختامًا، قال كريمة إن الأعمال بالنيات، ودعا عمر كمال إلى المضي في عمل الخير دون الالتفات إلى الانتقادات، مؤكداً أن الله لن يضيع أجر من أحسن عملًا.