o حكايات مثل حكايات شهرزاد بين الحموات وزوجات الأبناء وأزواج البنات، نسمع عنها كل يوم فى المحيط الأسرى أو أماكن العمل أو الأندية والأماكن العامة والخاصة تتبارى فيها الحموات بأظهار مساوئ زوجة الأبن أو زوج البنت أو العكس نجدها أيضًا من الطرف الثاني، إلا من عصم ربى.
o العلاقة بين الحماة وزوجة الابن هي علاقة عائلية مهمة، وتختلف هذه العلاقة باختلاف الثقافات والتقاليد الاجتماعية، ومن المفترض أن يكن ودودات ومتعاونات، ومع ذلك، قد تواجه العلاقة بين الحماة وزوجات الأبناء بعض التحديات والصعوبات في بعض الأحيان، فقد يحدث توتر أو خلافات بينهما بسبب عدم تفهم الثقافات المختلفة أو الاختلافات في الشخصيات أو الأفكار، أو بسبب اختلاف في وجهات النظر حول بعض الأمور.
o لابد للحموات من معاملة زوجة الابن كأنها ابنتها واعتبارها واحدة من أفراد الأسرة سيجعل العلاقة بين الحماة وزوجة الابن مريحة وكذلك مراعاة مشاعرها وتقبل وجودها بالمنزل، وعلى الحماة أن تبدأ بخطوات تجاه زوجه ابنها بالتقرب منها وجعلها تألف المنزل وتتعود عليه سريعًا، ومن المهم عدم التدخل بين الابن وزوجته من قبل الحماة وتركهم لحل المشاكل فيما بينهم ولا تكون سببًا في اثاره الخلاف بالكلام أو الأفعال وشحن الابن ضد زوجته بالافتراء والمبالغة، كمل يجب عليها أن لا تتدخل في خصوصيات زوجه الابن ولا تعطى نفسها حق التدخل في أمورها الخاصة وترك مساحة من الحرية وعدم الزامها بالخدمة رغما عنها".
o يفضل أن تكون الحماة حريصة على عدم التدخل في تربية أحفادها والتدخل في علاقة الأم بأولادها فمعظم المشكلات بينهم تكون سببها تدخل الحماة في حماية أحفادها، حيث إن الحماية الزائدة والتدليل قد يتعارضان مع طريقة تربية الأبناء من زوجه ابنها، وعلى الحموات عدم تتبع الأكل والشرب والمصروفات التي ينفقها الابن على زوجته وعدم التدخل في الملابس وطريقة ترتيب المنزل، فقد يخلق التدخل مشاكل واضطرابا في العلاقة بينهما.
o حماتي قنبلة موقوتة، بهذا الوصف بدأت إحدي الزوجات شكواها بسبب تدخل حماتها وشحنها لنجلها وتحريضه لمعاقبتها، لتؤكد في دعوي الطلاق للضرر "حماتي دمرت حياتي بعد 7 سنوات زواج من نجلها، وقامت بتحريضه علي هجري، وزرعت الشك بداخله ودفعته لعدم السؤال علي طفله طوال شهور بعد أن ملئت رأسه بأن الطفل ليس من صلبه ودفعته للطلب مني إجراء تحليل البصمة الوراثية".
o على زوجات الأبناء مراعاة التعامل مع الحماه بقواعد هامة :- تعلمي كيف تحبين حماتك، فهذا سر سعادتك، وقربكِ منها واهتمامك بها وحرصكِ على مشاعرها سيقرب المسافات كثيرًا بينكما، فاحرصي على هذا، وهي ستبادلك نفس الشعور بل وستحرص على أن تكوني سعيدة مع زوجك _ احرصي على أن تكون خير مساعدة ومعاونة لحماتك دون أن تطلب منكِ لأن ذلك يشعرها بمساندتك لها وهو ما سيجعلها تتعاون معك خاصة في حل أي مشكلة تكونين طرفًا فيها _ اعملي على مدح أي عمل تقوم به فهذا جزء كبير من أسلوب التقرب إليها وحبها لك _ أشعريها بأهمية وجودها في الجلسات العائلية وذلك بتأييد آرائها وكذلك محاولة استشارتها خاصةً أمام الناس فإن ذلك يجعلها تهتم بك أكثر مما تتصورين. ويجعلها تستشعر درجة اعتزازك بها وتقديرك لرأيها وحكمتها _ تجنبي الاصطدام بحماتك في أي موقف حتى ولو كان لا يعجبك لأن ذلك سيجعلك تخسرين خطة التقرب منها مما سيكون لها الأثر السلبي على حياتك مع زوجك، لأن الطبيعي أن ينحاز الزوج لجانب أمه حتى لو لم تكن محقة _ احرصي على أن تكوني خير مستمعة لحماتك مما سيترتب عليه شعورها باحترامكِ لها فتبادر باحترامك وتلبية رغباتك _ حاولي أن تمدحي صفات زوجك وطباعه الجميلة خاصة التربوية منها ودائماً ارجعي هذه الصفات التي يتحلى بها زوجك إليها وطريقة تربيتها له ونجاحها في ذلك، وأكدي دائمًا أنها سبب سعادتك فقد أهدتك زوجًا صالحًا يحسن معاملاتك ويهتم بشئونك _ تذكري حماتك في المناسبات الخاصة وقومي بجلب الهدايا لها حتى تنعكس الصورة تماماً ويحل على بيتكِ الهدوء والسكينة، فحماتك أم وإنسانة تغضب وترضى، تفرح وتحزن وليست بالضرورة مصدر إزعاج - يجب عليكِ أن تحبي حماتك فعلا من قلبك واتخذي الموضوع بمنتهى البساطة وعامليها كما تعاملين أمك هذا بالإضافة إلى إتباع سلوكيات الذوق واللباقة معها.
- لا تبخلي بالمساعدة إذا كانت في إمكانك خاصة في أعمال المنزل وحاولي أن تشعري حماتك وابنتها أنك بالفعل فرد من العائلة يستطيعون الاعتماد عليه ولا تنسى أن تعرضي خدماتك من حين لآخر، واعلمي أن كل الحموات تقدر هذه التصرفات بل وتمدحها أمام قريباتها وأسرتها أيضًا - احرصي أن تكوني لبقة واتبعي آداب الحديث فإياكِ أن تقاطعيها في حديث لها مهما كان الأمر حتى ولو احتدت عليكِ بعض الشيء بل دعيها تكمل للنهاية وأقنعيها بعد ذلك بوجه نظرك السليمة ، وفي النهاية ضعي في اعتبارك أن برك لحماتك من طاعتك لزوجك وحبك له، وأنتِ مأجورة بإذن الله على حسن معاملة أهل زوجك بشكل عام، لأن هذا يسعد زوجك ويرضيه عنك ويجعل حياتك أكثر سعادة بالتالي، ويرضي الله عنكِ.
o حكايات كثيرة لزوجات مثلن أمام محكمة الأسرة -كانت بطلتها الحموات - ما بين شد وجذب وصراعات تصل لأروقة المحاكم لطلب الطلاق والنفقات والحبس وأحيانا تتطور الخلافات إلي محاكم الجنايات وأقسام الشرطة، لتدخل الزوجات في دوامة من العنف الأسري لا تعرف نهايتها، ونرصد حكايات التي مثلت فيها الزوجات أمام محاكم الأسرة مثل " حماتي وزوجي بعد خلاف نشب بيننا قاموا بالتعدي على بالضرب وبدوا في تكسير المنزل، وطردوني من منزلي برفقة أولادي، - " حماتي عصبية بطريقة جنونية، لا أستطيع التفاهم معها أبدا، وتتدخل في حياتي بشكل يثير جنوني ولكني أتحمل من أجل أبنائي، كانت تتحكم في النفقات وتهدد بتطليقي من نجلها والتخلص مني، لأعيش في جحيم بسبب حياتى التعيسة وتعرضي للإهانات ، حماتى دمرت حياتي وحرضت زوجي على هجري، بعد أن أوهمته أنني قمت بضربها وتسببت لها بإصابات"، - "حماتي قامت بتكسير منقولاتي وسرقة مصوغاتي الذهبية، وعندما شكوتها بقسم الشرطة زوجي قام بتهديدي بهجره لي، ومنذ تلك اللحظة وهو يرفض حل الأمور بشكل ودي"، - "حماتي قامت بتعطيل إجراءات سفري لزوجى بالتحايل والتزوير والاتفاق ظننا منها أنني سأصرف نظر عن السفر وأعيش برفقتها".
o هذه المشاكل تنهى إذا تعامل الطرفين الحموات وزوجات الأبناء بمنطق الأمومة ومنطق البنوه، فعلى الحموات معاملة زوجات الأبناء مثل ابنائهم، وعلى زوجات الأبناء معاملة الحموات مثل أمهاتهم، وهنا ستنقضى كل هذه الخلافات ويعم الوئام على طل أفراد الأسرة.
o حفظ الله مصر وشعبها وقائدها وجيشها ورجال امنها وكافة المخلصين من ابناء هذا الوطن وجنبها شر الفتن والاحقاد والشائعات والضغائن والحروب، اللهم إنى استودعك مصر وأهلها أمنها وأمانها، ليلها ونهارها، أرضها وسمائها، فاحفظها ربى يا من لا تضيع عنده الودائع.