كشفت السلطات الصحية في الولايات المتحدة, عن حالة إصابة جديدة بإنفلونزا الطيور، حيث تم تسجيل أول إصابة بشرية لم تُسجل أي احتكاك مع حيوانات، وهو ما يعد سابقة في البلاد.
وأكدت المراكز الفيدرالية للوقاية من الأمراض أن حالات الإصابة السابقة كانت تتعلق عادة بمزارع الطيور أو الأبقار.
وكان الشخص البالغ قد تم إدخاله إلى المستشفى في 22 أغسطس الماضي، حيث أثارت حالته شكوك الأطباء، مما استدعى إجراء اختبارات إضافية، ليتبين لاحقًا أنه مصاب بفيروس إنفلونزا الطيور.
وأفادت التقارير الصادرة عن شبكة سي إن إن بأن المرض لم ينتقل إلى المقربين من المريض أو أي أشخاص آخرين.
ويثير تزايد أعداد الطيور المصابة بالفيروس قلق الخبراء، على الرغم من أن الإصابات البشرية لا تزال نادرة، ويعبر المختصون عن مخاوفهم من احتمال تحور الفيروس ليصبح قادرًا على الانتقال بين البشر.
تعتبر هذه الحالة الرابعة عشرة المسجلة هذا العام في الولايات المتحدة، ولكنها الأولى التي لم يكن فيها المريض على اتصال بحيوان.
وقد تم رصد تفشي إنفلونزا الطيور في فصل الربيع الماضي، حيث بدأ المرض بالانتشار بين الدواجن ثم انتقل إلى الأبقار.
بعد أنباء وفاة أحد المواطنين بسبب إنفلونزا الطيور في المكسيك، أكدت منظمة الصحة العالمية أول حالة وفاة بسبب الفيروس في هذا البلد.
تطوير لقاح تجريبي لإنفلونزا الطيور
وفي سياق متصل، تم تطوير لقاح تجريبي من نوع mRNA ضد فيروس إنفلونزا الطيور H5N1، والذي أظهر فعالية كبيرة في الوقاية من المرض الوخيم والوفاة في النماذج قبل السريرية.
ويأمل الباحثون أن يسهم هذا اللقاح في إدارة تفشي فيروس إنفلونزا الطيور المنتشر حاليًا بين الطيور والماشية في الولايات المتحدة، كما يهدف إلى منع العدوى البشرية بالفيروس، وذلك وفقًا لدراسة نشرتها كلية بيرلمان للطب بجامعة بنسلفانيا في مجلة Nature.