قام قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتدشين كنيسة القديسة رفقة وأولادها في مدينة الصالحية الجديدة، التابعة لمحافظة الشرقية وإيبارشية العاشر من رمضان.
بدأت مراسم التدشين بتوجه قداسة البابا إلى اللوحة التذكارية التي تؤرخ الحدث، حيث قام بمباركتها ورشمها بثلاثة صلبان على اسم الثالوث المقدس، ثم دخل إلى الكنيسة يتقدمه موكب احتفالي ضم خورس من الشمامسة، وسط ترحيب وسعادة من شعب الكنيسة.
وترأس قداسة البابا القداس الإلهي وصلوات التدشين، بمشاركة نيافة الأنبا مقار، أسقف الإيبارشية، وأربعة من الأساقفة وكهنة الكنيسة.
وقام قداسته بتدشين المذبح الرئيسي باسم القديسة رفقة وأولادها، والمذبح البحري باسم القديسين البابا ديسقوروس وساويرس، والمذبح القبلي باسم القديسين يواقيم وحنة.
كما تم تدشين مذابح إضافية في الكنيسة الصغيرة، ومنها مذبح على اسم الشهيدة مارينا والقديسة مارينا الراهبة، وآخر باسم الشهيد فيلوباتير مرقوريوس أبي سيفين، ومذبح آخر باسم الشهيد أبانوب النفيسي.
كما قام البابا بتدشين أيقونة البانطوكراطور في شرقية الهيكل، وتدشين الأيقونات في حامل الأيقونات وأنحاء الكنيسة. كذلك تم تدشين المعمودية باسم القديس يوحنا المعمدان.
بعد انتهاء مراسم التدشين، قام نيافة الأنبا مقار بإلقاء كلمة ترحيبية بالقداسة، حيث أنشد قصيدة ترحيبية أشاد فيها بزيارة البابا للصالحية، مشيرًا إلى أن الصالحية كانت ممرًا للعائلة المقدسة أثناء رحلتها إلى مصر.
كما أعرب الأنبا مقار عن شكره لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وأشاد بالتعاون الذي أسهم في إنشاء الكنيسة، موجهًا الشكر أيضًا للمهندسين المتنيحين شكري فوزي ونبيل جورج.
في كلمته، تأمل قداسة البابا في إنجيل القداس الذي تضمن قول السيد المسيح: "أليست خمسة عصافير تباع بفلسين وواحد منها ليس منسيا أمام الله"، مشيرًا إلى وجود ثنائيات تساعدنا في حياتنا الروحية، منها: العهدين (العهد القديم والجديد)، رفع اليدين (للصلاة)، المحبتين (محبة الله ومحبة الإنسان)، السرين (الاعتراف والتناول)، وصوم اليومين (الأربعاء والجمعة).
وفي ختام اليوم، شارك المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، في جلسة محبة مع قداسة البابا ونيافة الأنبا مقار، بحضور نيافة الأنبا تموثاوس، أسقف الزقازيق ومنيا القمح.