سجلت الأسواق المحلية ارتفاعًا خلال نهاية تعاملات اليوم، الأربعاء 18 سبتمبر 2024، حيث وصل سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 3500 جنيه، وذلك بعد قرار البنك الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة خلال اجتماعه اليوم، ما أدى إلى ارتفاع سعر الذهب العالمي إلى مستوى تاريخي جديد.
شهد سعر جرام الذهب المحلي عيار 21 ارتفاعًا بنسبة 1.2% ليصل إلى أعلى مستوى له عند 3505 جنيه للجرام، حيث افتتح تداولات اليوم عند 3465 جنيه للجرام، ويتداول حاليًا عند 3475 جنيه للجرام.
جاء هذا الارتفاع في سعر الذهب بمصر بعد أن سجلت أونصة الذهب العالمية أعلى مستوى تاريخي لها عند 2600 دولار للأونصة، قبل أن تتراجع إلى 2566 دولار للأونصة، وفقًا للتحليل الفني لجولد بيليون.
تزامن هذا الارتفاع مع قرار البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس دفعة واحدة، مخالفًا التوقعات التي أشارت إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس فقط. هذا القرار يمثل بداية السياسة النقدية التوسعية وسلسلة من عمليات خفض الفائدة.
يُعد هذا أول قرار لخفض الفائدة من البنك الفيدرالي منذ عام 2020، ليصل معدل الفائدة إلى نطاق 4.75% - 5.00%.
لكن القرار لم يكن بإجماع أعضاء البنك، حيث صوت أحد الأعضاء لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فقط.
وتوقع أعضاء البنك الفيدرالي أن تنخفض الفائدة إلى 4.40% خلال عام 2024، ما يعني خفضًا إضافيًا بمقدار 50 نقطة أساس خلال الاجتماعين القادمين حتى نهاية العام.
كما توقع الأعضاء أن تصل الفائدة إلى 3.4% في عام 2025، وهو أقل من توقعاتهم السابقة التي بلغت 4.1%.
في المؤتمر الصحفي، أشار رئيس البنك الفيدرالي، جيروم باول، إلى أن سوق العمل الأمريكي يشهد تباطؤًا قد يؤثر على التزام البنك بتحقيق الاستغلال الأمثل لسوق العمل.
وأكد باول أن خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس يعكس ثقة البنك في تراجع التضخم بشكل مستدام نحو مستهدف 2%.
كما شدد على أن البنك لا يتسرع في قراراته المتعلقة بخفض الفائدة، حيث يتم اتخاذ القرارات بناءً على البيانات الاقتصادية المتاحة في كل اجتماع.
على الرغم من التأثير الإيجابي الحالي على سعر الذهب العالمي، من المتوقع أن يكون هذا الارتفاع محدودًا، لأن الأسواق قد سعرت بالفعل خفض الفائدة. ومن الممكن أن نشهد تصحيحًا سلبيًا للأسعار بعد الارتفاعات القياسية الأخيرة.
فيما يتعلق بالذهب المحلي، لا يزال مستوى 3500 جنيه للجرام عيار 21 يمثل حاجزًا مهمًا، واختراق هذا المستوى قد يدفع الأسعار للارتفاع نحو 3700 جنيه للجرام.
ومع ذلك، من المحتمل أن يشهد السعر المحلي بعض التراجع بسبب التصحيح العالمي، لكن هذا التراجع سيكون معتدلًا نظرًا لتعافي سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، حيث يتداول اليوم عند متوسط 48.62 جنيه لكل دولار.