من خلف القضبان إلى شاشات التلفزيون.. كيف غير السجن حياة علي الشريف

الثلاثاء 20 اغسطس 2024 | 08:58 مساءً
كتب : آية محمود

 بدأ الفنان القدير علي الشريف مشواره الأكاديمي في كلية الهندسة، لكن حبه الشديد للسياسة دفعه إلى تركها والتحاق بكلية التجارة، ليجد المزيد من الوقت لممارسة نشاطاته السياسية.

هذا الشغف بالسياسة، الذي كان سمة بارزة في شخصيته، قاده إلى طريق محفوف بالمخاطر، حيث اتهم بمحاولة قلب نظام الحكم في عهد الرئيس جمال عبدالناصر، وحكم عليه بالسجن لمدة ست سنوات.

اكتشاف موهبة خفية في ظلام السجن

لم تكن تلك الفترة القاسية مجرد سنوات ضائعة في عمر علي الشريف، بل كانت بمثابة محطة فارقة في حياته، حيث اكتشف موهبة فنية لم يكن يعلم بوجودها من قبل. 

فقد وجد في السجن ملاذا آمنا لممارسة هوايته في التمثيل، حيث شارك في العديد من العروض المسرحية، من بينها رواية "مأساة الحلاج" للشاعر صلاح عبدالصبور، وأعمال لشكسبير.

بداية مشواره الفني بفضل الصدفة

بعد خروجه من السجن، بفضل وساطة صديقه الكاتب حسن فؤاد، التقى علي الشريف بالمخرج الكبير يوسف شاهين الذي كان يبحث عن ممثل لتجسيد شخصية "دياب" في فيلمه "الأرض". 

ورشح حسن فؤاد علي الشريف ليوسف شاهين، الذي أعجب بموهبته وأدائه، وقرر منحه الفرصة لتقديم هذا الدور الهام.

وبهذا الانطلاق المتواضع، بدأ علي الشريف مسيرته الفنية، حيث قدم العديد من الأدوار التي لاقت استحسان النقاد والجمهور، والتي أثبت من خلالها قدرته على تجسيد الشخصيات المعقدة، وخاصة الشخصيات الشريرة التي اشتهر بتقديمها.