مع إسدال الستار علي الموسم المنصرم، بدأت الأحاديث حول الكرة الذهبية تتصدر المشهد كما هو معتاد في السنوات الماضية.
الفارق الوحيد هذا العام هو عدم وجود أفضلية واضحة لأي لاعب على آخر، إذ يصعب الجزم بقدرة أي مرشح على حصد الجائزة بسهولة.
السبب الرئيسي وراء ذلك هو وجود نواقص ومشكلات لدى كل لاعب قد تعيق حصوله على لقب أفضل لاعب في العام.هذه التحديات تجعل المنافسة مفتوحة ومتوازنة، وتضيف مزيداً من الإثارة إلى السباق نحو الكرة الذهبية.
فينيسيوس جونيور:
أول من تم ترشيحه لجائزة الكرة الذهبية هذا العام هو البرازيلي فينيسيوس جونيور، نجم ريال مدريد ومنتخب البرازيل.
لعب فينيسيوس دورًا بارزًا في حصد الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا، وكان له تأثير واضح، لكن على المستوى الدولي، ومع منتخب البرازيل، ظهر فينيسيوس بشكل ضعيف.
هذا الأداء المتذبذب على المستوى الدولي يثير التساؤلات حول مدى استحقاقه للكرة الذهبية.
كارفاخال:
اسم كارباخال طُرح بالفعل من قبل بعض جماهير إسبانيا بعد موسمه الرائع في صفوف ريال مدريد ومع منتخب بلاده، حيث فاز بدوري الأبطال وكأس الأمم الأوروبية والدوري الإسباني في موسم واحد، ومع ذلك، يبقى كارباخال مدافعاً، ونادراً ما يحصل المدافعون على هذا النوع من الجوائز.
لاوتارو مارتينيز:
لاوتارو مارتينيز، مهاجم إنتر ميلان، برز كترشيح قوي بعد مساهمته الكبيرة مع الأرجنتين في الفوز بكوبا أمريكا.
سجله التهديفي في الدوري الإيطالي كان مذهلاً، ولكن أدائه في دوري أبطال أوروبا لم يكن مقنعاً بما يكفي.
كيليان مبابي:
في أعوام أخرى، ربما كان من الممكن أن يترشح كيليان مبابي لهذه الجائزة بسبب أدائه الفردي الرائع، ولكن بشكل جماعي، هناك الكثير من الأسئلة التي قد تمنع مبابي من الفوز بالبالون دور، حيث كان محبطاً في اليورو وسجل هدفاً وحيداً من ركلة جزاء.
رودري:
اسم آخر تم ترشيحه من منتخب إسبانيا هو رودري، الذي كان له دور كبير في فوز منتخب بلاده بلقب كأس الأمم الأوروبية. على الرغم من حسمه في مواقف عديدة على مدار الموسم مع مانشستر سيتي، إلا أن نجاحه كان محلياً فقط، وبسبب سطوع نجوم آخرين مثل داني أولمو وفابيان رويز، يظل ترشيحه للكرة الذهبية محل تساؤلات عديدة.
هاري كين:
هاري كين، نجم بايرن ميونخ، قدم أرقاماً مذهلة مع فريقه، ولكن غياب الألقاب سواء مع النادي أو مع منتخب إنجلترا، تركه بعيداً عن الترشيحات.
في النهاية، لا يوجد لاعب واحد يستحق أن يحصد الكرة الذهبية بأفضلية مطلقة على غيره، قد يكون العام الجاري هو الأول منذ سنوات بعيدة يدور فيه الجدل حول من يستحق الجائزة .