احتفلت الإدارة العامة لإعلام القاهرة، اليوم، الأربعاء، الموافق السادس والعشرين من يونيو الجاري، بالذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو المجيدة، وذلك في إطار احتفالات الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة.
وفي مستهل كلمته، وجّه الدكتور أحمد يحيى، خالص التحية بمناسبة الذكرى الحادية عشرة لثورة الثلاثين من يونيو، مشيرًا إلى مغزى وأبعاد الثورة المجيدة التي أنقذت مصر من براثن فئة ضالة حاولت السيطرة على مقدّرات الوطن والعبث بهويته الوطنية الراسخة عبر التاريخ.
وأكد رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، أن الدرس الذي تعلمناه من ثورة الثلاثين من يونيو عام 2013، هو أن إرادة الشعب المصري أقوى من كل التحديات والظروف والضغوط، وهو نفسه الدرس الذي يقدمه الشعب المصري بصلابته وعزيمته في مواجهة كل الأزمات التي تفرض نفسها على وطنه.
وأوضح يحيى، أن ما حدث في الثلاثين من يونيو كان لحظة تاريخية لا تتكرر كثيراً في حياة الشعوب، ولا تحدث إلا من شعب مؤمن بوطنه، وبالثقة في ذاته الحضارية المتجذرة في عروق أبناء الشعب من كل الأجيال.
مفيدًا بأن المصريين أدركوا في لحظة، أن هناك فئة ضالة اختطفت وطنهم عندما سقط في حالة من الفوضى والاضطراب، لافتًا إلى أن هذه الفئة حاولت تغيير هوية هذا الشعب التاريخية المعتدلة، وحاولت الاستئثار بكل مقاليد البلاد وقيادتها بعقليات إرهابية فاشية.
واستكمل: "في تلك اللحظة -كما في المنحنيات التاريخية العظيمة في تاريخ مصر القديم والحديث معاً- انتفض الشعب المصري بكل فئاته في وجه هذه الفئة الإجرامية، ودعمت هذه الثورة الشعبية العارمة كل مؤسسات الدولة وفي مقدمتها القوات المسلحة، والشرطة، والأزهر، والكنيسة، و الأحزاب السياسية، والقوى المدنية، حتى تخلصت البلاد من هذا الكابوس الذى جثم على صدر الوطن".
وأردف: "ما أحوجنا اليوم لاستلهام روح الثلاثين من يونيو، لتحمّل صعوبات هذه الفترة ودعم جهود الدولة للخروج من مرحلة الصمود في مواجهة الأزمات إلى الانطلاقة الإنتاجية الشاملة نحو مستقبل أفضل، كل منا في موقعه يستطيع -بروح وعزيمة 30 يونيو- أن يساهم في نشر الثقة والأمل وأداء دوره بإخلاص من أجل رفعة وطننا ومستقبل أبنائنا، عاشت مصر قوية عزيزة شامخة".
وبدأ برنامج الحفل بعزف السلام الوطني، تلته تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم، بصوت الشيخ أحمد أنور، عقب ذلك تم عرض فيلم تسجيلي عن ثورة الثلاثين من يونيو (إرادة شعب)، بحضور عدد من القيادات التنفيذية والدينية والمجتمعية بالمحافظة.
وشهد الحفل عروضاً استعراضية لأبطال (قادرون باختلاف) من طلاب المدرسة الفكرية، كما تضمن عروضًا غنائية قدّمها طلاب التربية والتعليم.
كما أعرب السادة الضيوف خلال كلماتهم، عن ثنائهم لدور الهيئة العامة للاستعلامات، ممثلة في قطاع الإعلام الداخلي في نشر الوعي، ومكافحة التطرف والشائعات، وتعزيز وعي وثقافة المصريين.
وكرّم الدكتور أحمد يحيى، عددًا من القيادات التنفيذية والمجتمعية، وكذا عددًا من شركاء النجاح، وذلك تقديرًا لدورهم في خدمة المجتمع المحلي.