استقبل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، اليوم، الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، في إطار متابعة عدد من ملفات عمل الوزارة.
وخلال اللقاء، قدم وزير الشباب والرياضة، عرضا حول أهم ما تم إنجازه في قطاع الشباب والرياضة خلال الفترة الماضية، والرؤية المستقبلية لهذا القطاع خلال المرحلة المقبلة، وفي هذا الصدد سرد الدكتور أشرف صبحي مجموعة من الأرقام، التي من بينها إجمالي عدد المنشآت الشبابية والرياضية الذي وصل خلال الفترة من 2018 – 2024 إلى 11.558 منشأة، ارتفاعا من 6 آلاف منشأة فيما قبل عام 2018، حيث تم تطوير وزيادة عدد المنشآت بإجمالي 5.553 منشأة، وبلغت تكلفة التطوير والإنشاء خلال تلك الفترة ما يقرب من 30 مليار جنيه.
وفي هذا الإطار، أشار الوزير إلى عدد من المشروعات التي أولتها الوزارة أهمية كبيرة خلال الفترة الماضية، والتي من بينها مشروع تطوير المعسكرات الشبابية والرياضية، الذي يهدف إلى توفير بيئة متكاملة لأنشطة تربوية وتعليمية وتثقيفية ورياضية للنشء والشباب؛ وذلك من أجل تنمية الولاء والانتماء، وفق نموذج اقتصادي متوازن ومدعم من الموارد الذاتية، لافتا إلى أن هذا المشروع يشمل كلا من معسكر القرش بالإسماعيلية، ومعسكرات: راس سدر ونوبيع والطور بجنوب سيناء، ومعسكر سفاجا بالبحر الأحمر، ومعسكر رشيد بالبحيرة، مُبينا في هذا السياق أن معدلات تنفيذ تلك المعسكرات مرتفعة، وجار استكمالها، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات تنفيذ كل من مركز شباب الجزيرة 2 ومنتدى شباب أكتوبر.
كما عرض وزير الشباب والرياضة، خلال اللقاء، الموقف الراهن بشأن طرح إدارة وتشغيل مدينة مصر للألعاب الأولمبية، مشيرا إلى أنه جار التفاوض مع إحدى الشركات التي قدمت عرضا لإدارة وتشغيل المدينة، متطرقا في الوقت نفسه إلى استعدادات وجاهزية البعثة المصرية في دورة الألعاب الأولمبية (يوليو 2024)، فيما يخص الشق الفني والجانب المالي، حيث زاد عدد المؤهلين لأولمبياد باريس 2024 مقارنة بدورة طوكيو 2021، ومن المتوقع الوصول إلى 150 لاعبا، كما أنه من المستهدف الوصول إلى أكبر عدد من الميداليات.
وانتقل الدكتور أشرف صبحي إلى الحديث عن نتائج المشاركة في دورة الألعاب الافريقية غانا 2024، مشيرا إلى أن مصر حصدت لقب الدورة عن عام 2024 بأعلى معدل ميداليات ذهبية في تاريخ الدورة، حيث شاركت في هذه الدورة 55 دولة تنافست على 20 رياضة مختلفة، ووصل عدد اللاعبين بها إلى 262 لاعبا ( 163 لاعبا ـ 99 لاعبة).
وعقب ذلك، عرض الوزير أمام رئيس مجلس الوزراء مشروعات التطوير الرياضي، استهلها ببرنامج تطوير مدربي المنتخبات القومية لكرة القدم، بالتعاون مع الجامعة البريطانية في مصر وبالشراكة مع جامعة مانشستر متروبوليتان وأكاديمية رايت تو دريم، والذي يهدف إلى صقل كفاءات 22 من مدربي المنتخبات الوطنية لكرة القدم وفق أحدث الأسس العملية على مستوى التقنيات والتكتيكات وطرق اللعب والبرامج التدريبية المختلفة.
كما استعرض الوزير مشروع الجينوم الرياضي المصري، الذي تم إطلاقه بالتعاون بين كل من وزارة الشباب والرياضة، ومركز البحوث الطبية والطب التجديدي التابع للقوات المسلحة المصرية، وعدد من الجامعات المصرية، ويهدف المشروع إلى دراسة وتطوير أفضل الحلول لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير أداء الرياضيين المصريين، لافتا إلى أنه تم إنشاء وحدة الجينوم الرياضي لتحليل الجينات وتصميم برامج تدريبية مخصصة، والتي تعكس الرغبة في تحقيق التطور والتقدم في مجال التدريب الرياضي.
إلى جانب ذلك، استعرض وزير الشباب والرياضة مشروع المركز القومي لتدريب المرتفعات بسانت كاترين بجنوب سيناء، والمشروع القومي للموهبة الحركية، حيث يُعد هذا المشروع منصة رائدة لاكتشاف المواهب الرياضية لدى الأطفال في الفئة العمرية من 6 إلى 10 سنوات، لافتا إلى أن المشروع حقق نجاحًا باهرًا بعد اكتشاف 1978 موهبة رياضية مميزة على مستوى 15 محافظة، بالإضافة إلى المشروع القومي للموهبة والبطل الأولمبي، الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الرياضية وتدريبها وتأهيلها للمشاركة في البطولات المحلية والدولية وضم المتميزين للمنتخبات القومية بالاتحادات الرياضية، حيث يستهدف المشروع 11 لعبة رياضية.
وقال الوزير: تحرص الوزارة على تنمية القدرات الشبابية بصفة مستمرة، حيث تم إعداد نماذج محاكاة الحياة السياسية المصرية للشباب والنشء، مثل برلمان طلائع مصر الذي شارك فيه 51 ألفا، وبرلمان شباب مصر وشارك فيه 100 ألف، وكذا نموذج مجلس الشيوخ وشارك به 28 ألفا من الشباب والنشء، كما عرض عددا آخر من الاستراتيجيات والمشروعات التي تستهدف تنمية قدرات الشباب المصري.