"الفاو": أكثر من مليون شخص في فلسطين معرضون لخطر المجاعة

الاربعاء 05 يونية 2024 | 03:12 مساءً
كتب : أحمد هاشم

من المتوقع أن يواجه أكثر من مليون شخص في فلسطين الموت والمجاعة بحلول منتصف يوليو، وفقاً لتقرير مشترك صادر عن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" وبرنامج الأغذية العالمي.

وباستثناء فلسطين، لا تزال مالي وجنوب السودان والسودان على أعلى مستوى من القلق، ويشير خبراء الفاو وبرنامج الأغذية العالمي إلى أنه من المرجح أن يتدهور انعدام الأمن الغذائي الحاد في 17 دولة أو إقليم ومجموعة إقليمية واحدة بين يونيو وأكتوبر 2024.

وعلى وجه الخصوص، تحذر الوثيقة من أن التداعيات الإقليمية الأوسع يمكن أن تؤدي إلى تفاقم احتياجات الأمن الغذائي في لبنان وسوريا. إلى جانب ذلك، تم إدراج بوركينا فاسو وهايتي وجمهورية الكونغو الديمقراطية وزامبيا وزيمبابوي واليمن وملاوي وموزمبيق وميانمار ونيجيريا والصومال وسيراليون وجمهورية أفريقيا الوسطى وتشاد وإثيوبيا كنقاط ساخنة للجوع.

وجاء في التقرير أن العنف المسلح والصراع لا يزالان السببين الرئيسيين لانعدام الأمن الغذائي الحاد في العديد من بؤر الجوع الساخنة. وفي هذه الحالات، من المرجح أن يؤدي النزوح واسع النطاق وتدمير النظم الغذائية وانخفاض إمكانية وصول المساعدات الإنسانية إلى تفاقم توافر الغذاء والوصول إليه. يستمر الصراع والنزوح أيضًا بوتيرة وحجم مثيرين للقلق في السودان، مما يؤدي إلى تعميق العبء على البلدان المجاورة التي تستضيف عددًا متزايدًا باطراد من اللاجئين والعائدين خاصة في جنوب السودان وتشاد. وفي اليمن، من المتوقع حدوث زيادات في تكاليف الشحن والتأمين، بسبب وأضافت الوثيقة أنه من المتوقع أن تؤدي هذه التدابير، الناجمة عن أزمة البحر الأحمر، إلى ارتفاع تكلفة المواد الغذائية الأساسية والواردات الأخرى، مما سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية المستمرة، والتي تفاقمت بسبب انخفاض المساعدات الإنسانية بشكل متزايد وعدم القدرة على التنبؤ بها.

عوامل الخطر

ويشير التقرير إلى أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فضلا عن موجات التصعيد الجديدة المحتملة، ستظل تشكل خطرا كبيرا على الاقتصاد العالمي في عام 2024، زيادة تكاليف الطاقة والنقل، وانخفاض قيمة العملة، والتحديات في تمويل الواردات الغذائية وتقول الوثيقة يمكن أن تمارس ضغوطًا تصاعدية على الأسعار المحلية في العديد من البلدان الضعيفة في عام 2024.

علاوة على ذلك، فإن الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الأمطار الغزيرة والعواصف الاستوائية والأعاصير والفيضانات والجفاف وزيادة التقلبات المناخية، تظل دوافع كبيرة لانعدام الأمن الغذائي.

وشددت وكالات الأمم المتحدة على الحاجة إلى استثمارات إضافية في الحلول المتكاملة لضمان قدر أكبر من الأمن الغذائي.