قال المستشار محمد الحمصاني المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إنه لن يتم رفع الدعم نهائيا على السلع الأساسية مثل الخبز، ولكن في حالة رفع الدعم على بعض القطاعات سيكون جزئيًا وبشكل تدريجي.
وأوضح متحدث الحكومة خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى، مُقدّم برنامج «على مسئوليتي»، والذي يُعرض على قناة «صدى البلد»: من الصعب استمرار الدولة في تحمل كل هذه الأعباء ولابد من تحريك الأسعار.
وكشف الحمصاني تفاصيل تصريحات الدكتور مصطفى مدبولي اليوم، فيما تتعلق بتخفيف الدعم على الخبز والكهرباء والمواد البترولية في الفترة المقبلة.
وأكد أنه يتم إنتاج أكثر من 100 مليار رغيف سنويًا بتكلفة 5 قروش لسعر رغيف الخبز حاليا، منوهًا عن إمكانية تحريك بعض أنواع الدعم خلال الفترة القادمة بغرض تخفيف العبء على موازنة الدولة.
وأشار أيضًا إلى وجود منظومة متكاملة لدراسة أسعار المواد البترولية، الأمر الذي يستدعي رفع الدعم عن المواد البترولية بعد وضع خطة متكاملة حتى 2025، مشيرًا إلى رفع الدعم التدريجي عن الوقود، كما حدث سابقا قبل الأزمات، حيث تم رفع الدعم بالكامل باستثناء بعض السلع، مما يستوجب الاتجاه نحو رفع الدعم بشكل تدريجي.
وأوضح الحمصاني أن السبب الرئيسي في رفع الدعم على المواد البترولية وبعض السلع، يأتي بغرض مساعدة الدولة في ترشيد المواد البترولية وتوفير السلع بشكل مناسب للمواطنين، ومن ثم توجيه مبالغ كبيرة لدعم السلع الأساسية، مؤكدا الرفع التدريجي للدعم على الكهرباء والذي يتم على مدار الـ 4 سنوات القادمة، مع مراعاة الشرائح الدنيا التي تمثل الفئة لأكثر احتياجا في الدولة.
وأضاف أن مصر تواجه نمو سكاني متزايد سنويا، تدفع الدولة بتحمل فاتورة دعم متزايدة، تصل إلى 636 مليار جنيه للعام المقبل، مما يُصعب الاستمرار في تحمل كل هذه الأعباء، الأمر الذي يستدعي تحريك بسيط في الأسعار.
وأوضح أن تستورد جزء كبير من المازوت بأضعاف أسعاره من أجل عمل محطات الكهرباء، مما يجعلها تحت وطأة تحمل أعباء مالية كبيرة بسبب الكهرباء.