وجه اللواء رأفت الشرقاوي مساعد وزير الداخلية الأسبق رسالة هامة، قائلا: الابتزاز مثل القتل ، قالتها نادية صلاح الزغبى شقيقة فتاة العريش نيرة صلاح الزغبى الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش طالبت بتشديد عقوبة الابتزاز فى القانون المصرى واعتبار جرائم الابتزاز مثل جرائم القتل لأنهما يؤديان إلى نفس النتيجة ، وكانت الطالبة نيرة صلاح قد لاقت وجه بارئها بعد الظلم الذى تعرضت له من طالبة وطالب يدرسان معها فى نفس المرحلة التعليمية بكلية الطب البيطرى بجامعة العريش ، على أثر قيامهما وآخرين بمحاولة ابتزازها بصور خاصة بها تحصلا عليها بطريقة غير مشروعة - ولم تتحمل نيرة هذا الضغط النفسى الذى وقع عليها بسبب هذا الفعل الدنئ ، وزهقت روحها إلى بارئها تشتكى من ظلم بنى البشر .
وقضت محكمة جنايات الإسماعيلية بالسجن ٣ سنوات على المتهمين في قضية نيرة الزغبي ( ١٩ سنة)، المعروفة إعلاميا بـ"طالبة العريش" والتى انتحرت نتيجة ابتزازها من قبل زملاء لها بصور خاصة.
ووجهت المحكمة للمتهمين ، وهما طالبة وطالب بكلية الطب البيطري في جامعة العريش ، تهمتي التهديد وانتهاك حرمة الحياة الخاصة للمجني عليها ، مع عدم وجود شبهة جنائية ، وكانت نيرة قد وصلت إلى مستشفى العريش في 24 فبراير الماضي ، مصابة بهبوط حاد في الدورة الدموية ، ودخلت في غيبوبة ثم فارقت الحياة ، وأثار موت الطالبة نيرة التي كانت لا تزال تدرس في جامعة العريش الشبهات، بعد تعرضها للابتزاز من قبل زملاء لها بصور خاصة.
كما وجهت المحكمة اتهامات لطالبة وطالب ، زملاء نيرة في نفس الجامعة ، بإرسال نسخة من محادثاتها الخاصة ، التي تمت سرقتها بشكل غير مشروع ، إلى ٣ من زملائهم ، حيث ارتكب المتهمان انتهاكا لحرمة حياتها الشخصية، ومارسا الضغط ووجها لها التهديدات عبر مجموعة زملاء الدراسة على تطبيق "واتساب".
ولم تكن قضية نيرة الأولى من نوعها ، فخلال السنوات الأخيرة أثارت قضايا الابتزاز الإلكترونية الرأي العام في البلاد ، وكان العامل الأبرز فيها أن جميع الضحايا من الإناث ،وتكشف أرقام مبادرة "قاوم" لدعم ضحايا الابتزاز وجرائم الإنترنت، تفاقم ظاهرة الابتزاز الإلكتروني. وأوضح مؤسس المبادرة، محمد اليماني أن معدلات "جرائم الابتزاز الإلكتروني في ارتفاع مستمر، ليس فقط في مصر إنما في منطقة الدول العربية"، وكانت من بين هؤلاء الشابات، هايدي ، وبسنت التي انتحرتا جراء تعرضهما لابتزاز أشخاص "فبركوا صورا لهما" .
وجاءت وسائل التواصل الاجتماعى التى سادت وغزت بين كل شعوب العالم لخدمة الانسانية ولمزيدآ من التقارب مع بعد المسافات بالأف الأميال ، كما حققت تقارب بين الافكار والاتجاهات المختلفة وهو ما كانت تصبو اليه البشرية ولكن للأسف احيانآ تأتى الرياح بما لا تشتهى السفن ، وهذا ما تحقق فى ظل التطور السريع والمتلاحق لهذة الوسائل التى اصبح يستخدمها الحابل والنابل والقاصى والداني، والتى تبدل فيها الحال من خدمة الانسان الى وسيلة لبث الرعب والخوف من استخدامها اذ اصبحت وسائل للتهديد والابتزاز وأداة مساعدة فى ارتكاب معظم الجرائم .
ووجه نداء الى كل المصريين وكل المؤسسات الدينية ، للشيخ / أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية والمؤسسات الاجتماعية والاعلام والأندية ومراكز الشباب والمدارس والجامعات ... عودوا بنا إلى الدين السمح وأخلاق وشهامة المصريين لموا شمل الأسر التى تفرقت واقطعوا الخرس الزوجى، والعائلى وتواصلوا مع أبنائكم وتابعوا اصدقائهم وانصحوهم بالمحبة وخطر الاندماج مع التيارات التى تنادى بأمور لا تتناسب مع أخلاق المجتمع المصرى وأخلاقه وقيمة ، ولا تنسوا ان كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فما زال الخير فى وفى أمتى .
وعلق "حافظوا على أرواح البشر فهى زهور زين بها الأرض لتزهر وتعمر ولم يخلقها الله لكى نقطفها بالقتل والترويع واستحلال الأعراض .
شعب مصر العظيم ... نحن الآن فى خطر على مستقبل هذة البلد التى كرمها الله لابد من اصلاح انفوسنا ، لابد من اعادة الترابط الاجتماعى ، لابد من غلق مصطلح الخرس الزوجى فقد انتقل من الازواح الى الابناء ، لابد من اعادة صلة الرحم ، لابد من الرجوع إلى الله ، لابد من ترك المعاصى ، لابد من ان نحمد الله على كل نعمه علينا ، لابد ان نكون على يقين بأن المال لا يجلب السعادة ، بينما السعادة فى الرضا ، السعادة فى القرب من الله ، السعادة فى العطاء ، السعادة فى حسن الخلق ، السعادة فى حب الخير للآخرين ، السعادة فى البسمة لكل من تقابله ، السعادة فى القناعة بأن رزق الله مكتوب لك من قبل ولادتك ، السعادة فى عدم تمنى، زوال النعمة ممن حولك ، السعادة فى عدم الغيبة وعدم النميمة وعدم الخوض فى أعراض الناس ، السعادة بقلب متسامح ، السعادة بمد العون للآخرين ، السعادة بالمحافظة على المال العام ، السعادة فى الوقوف خلف بلدك لا تسمح لمتأمر أو جبان ان ينال منها السعادة فى أن تقدر ما يقدمه رجال القوات المسلحة والشرطة من تضحيات من أجل الوطن ، السعادة فى عدم الانسياق وراء الشائعات ، السعادة فى أن تحمد الله على أن مصر نجت من مصيدة الربيع العربى ، السعادة فى افشال مصر لمخطط شرق أوسط جديد والمحافظة على.
واختتم أن الدولة المصرية بعد مخطط تقسيمها الى ثلاث دويلات واستقطاع سيناء بمقابل من خلال الجماعة المارقة ، السعادة أن نملئ عيوننا بالطفرة غير المسبوقة فى الجمهورية الجديدة ، السعادة فى أن بلدك أصبحت من الدول التى يشار لها بالبنان ، السعادة بأن تكون على يقين بأن الخير سيأتي لهذة البلد، ولكن لابد أن نكون على قلب رجل واحد .